قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لحركة حماس، يتم بموجبه الإفراج عن المحتجز الأمريكي الجنسية عيدان ألكسندر، مقابل كسر الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب موقع أكسيوس.
واستأنف جيش الاحتلال فجر الثلاثاء 18 مارس، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، واستمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع شهداء وجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
ونقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لحماس عبر وسطاء، يتم بموجبه إطلاق سراح المحتجز الإسرائيلي الذي يحمل جنسية أمريكية عيدان ألكسندر، مقابل بيان من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن شأن البيان الذي سيلقيه ترامب، أن يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لبضعة أيام واستئناف فوري للمحادثات بشأن اتفاق أوسع، فيما أشار المسؤولون إلى أنه فالنهاية "مجرد فكرة غير واضحة".
وليس من الواضح ما إذا كانت حركة حماس ستوافق على المقترح من عدمه، خاصة أن البيان المزعوم من الرئيس الأمريكي لا يضمن التزام بوقف إطلاق النار أو عودة المحتجزين.
ولكن في الوقت ذاته -بحسب المسؤولين- يمكن أن يتم اعتباره لفتة إلى الولايات المتحدة، ستقطع شوطًا طويلًا مع ترامب، وتسمح له بالضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أوسع.
وفي هذه الأثناء، وسَّعت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة، بما في ذلك التوغلات البرية في عدة أجزاء من القطاع، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستحتل أجزاءً أخرى من غزة إذا استمرت حماس في رفض إطلاق سراح المحتجزين.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون مجددًا خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مع تناقص مخزونات الغذاء، وإغلاق المعابر أمام المساعدات، في إطار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضمن إبادتها الجماعية بالقطاع.
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، والأسبوع الماضي، شهد أكثر الأيام دموية في الحرب على غزة، مشددة على أن هذه أطول فترة ظل فيها قطاع غزة دون أي إمدادات منذ بدء الحرب.
وارتفعت حصيلة الشهداء، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى أكثر من 50 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، بجانب إصابة ما يزيد على 113 ألف مصاب، في أحدث إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت أن عددًا من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.