احتشد مئات الآلاف من المصريين بعد أدائهم صلاة عيد الفطر، اليوم الاثنين، معلنين رفضهم تهجير الفلسطينيين، ومؤكدين تأييدهم للخطة العربية لإعمار غزة.
وعقب صلاة العيد، خرج المصريون في تظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات لدعم قرارات القيادة السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، رافعين أعلام فلسطين ولافتات تؤكد رفضهم للتهجير والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وطالب المتظاهرون بسرعة وتكثيف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ودعمهم في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، ودعم صمودهم في مواجهة مخططات تهجيرهم من أراضيهم.
وكانت مصر قد أكدت مرارا تمسكها برفض تهجير الفلسطينيين سواء طوعا أو قسرا.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن بلاده متمسكة بعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى.
وقال خلال الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، التي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم قبل أيام، إن مصر تسعى دائما لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، مضيفا أن بلاده أوضحت أنه لا حل لهذه القضية إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقدم السيسي تحية للشعب الفلسطيني، واصفا إياه بالصامد فوق أرضه، ومؤكدا أن مصر ستقدم للفلسطينيين كل عمل من شأنه أن يساندهم في معركة البقاء والمصير.
وقبلها، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني بقصر الاتحادية، أكد السيسي ثوابت الموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وأن الحل هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني ولا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي.
وقال إن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين.
يذكر أن مصر كانت قد استضافت في مارس الجاري قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، حيث شددت القمة في بيانها الختامي على تأكيد الموقف العربي الواضح بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين من أراضيهم تحت أي مسمى، وإدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه.
وحذرت القمة من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو ضم أراض فلسطينية محتلة، معتبرة أن ذلك الأمر سيدخل المنطقة في صراعات جديدة وينسف السلام.
واعتمدت القمة الخطة المقدمة من مصر بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، كما حثت المجتمع الدولي على سرعة تقديم الدعم المالي اللازم للخطة، والتأكيد على الأولوية القصوى لاستكمال وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، والترحيب بعقد مؤتمر دولي للإعمار في أقرب وقت.