أوقفت السلطات السورية، اليوم السبت في دمشق، طلال ناجي الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة".
وقال قيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، ومقرها دمشق، إن طلال ناجي ذهب لمراجعة أحد الفروع الأمنية في دمشق بناء على طلب السلطات ولم يعد منها.
وذكرت مصادر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" لقناتي "العربية" و"الحدث" أنها تفاجأت باعتقال ناجي.
وقال إن دمشق "مارست مؤخراً ضغوطاً" على الجبهة شملت "المنع من ممارسة العمل السياسي ومصادرة المكاتب ومنع الأنشطة التجارية والاستثمارية"، بحسب تعبيرها.
في سياق متصل، قال مصدر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" لوكالة الأنباء الفرنسية إن الفصيل أجرى اتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة حماس خالد مشعل "لطلب تدخلهم العاجل" مع دمشق.
يذكر أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" كانت مقربة من الحُكم السابق في دمشق وقاتلت إلى جانبه في سنوات النزاع الأولى.
وانتخب ناجي أميناً عاماً للجبهة في يوليو (تموز) 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل الذي أنشأ "القيادة العامة" في العام 1968 إثر انشقاقه عن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
واتخذ جبريل، الذي كان يحمل الجنسية السورية، موقفاً صارماً بدعم النظام السوري عقب اندلاع النزاع في البلاد في العام 2011. وشارك فصيله في القتال إلى جانب قوات الأسد خصوصاً في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ضد فصائل معارضة.
ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد" الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق.