بينما أعلنت توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن تسريبات، اليوم الاثنين، بأن الحكومة الإسرائيلية صدقت على خطة لاحتلال غزة بالكامل.
"احتلال قطاع غزة بالكامل"
كما ربطت القرار بإعلان استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع القتال في القطاع.
وأضافت القناة نقلاً عن مصدر بمكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قوله إن "الخطة التي صدقت عليها الحكومة تشمل احتلال قطاع غزة بالكامل".
وأفاد بأن الخطة التي صادق عليها "الكابينت" تتضمن احتلال قطاع غزة ونقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.
يأتي هذا بينما أعلن مسؤول إسرائيلي أيضاً، أن توسيع العملية على غزة قد يصل إلى حد السيطرة على القطاع بأكمله، وفقاً لوكالة "رويترز".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو وافق على توسيع تدريجي للهجوم على حركة حماس.
أما نتنياهو، فقال خلال المناقشة إن هذه خطة جيدة لأنها يمكن أن تحقق الهدفين، وهما هزيمة حماس وإعادة الأسرى، حسب البيان ذاته.
من الاقتحام إلى الاحتلال والبقاء
وأوضح رئيس الوزراء أن الخطة تختلف عن سابقاتها، من حيث إنها تنقل الجيش الإسرائيلي من أسلوب الاقتحامات إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن اليوم الاثنين، أن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حركة حماس، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها إسرائيل في القطاع
كما أكد في مقطع مصور نُشر على منصة إكس، أنه "سيتم نقل السكان، حفاظاً على سلامتهم"، وفق زعمه.
أتى هذا بينما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، باندلاع تظاهرات ضد الحكومة ورئيسها أمام مكتبها في القدس، ردا على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
في حين انتقدت عائلات الرهائن المحتجزين في القطاع، الخطة الحكومية الجديدة لتوسعة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفة إياها بأنها "تضحية بالرهائن" المحتجزين هناك.
"لا انسحاب حتى مقابل الرهائن"
يشار إلى أن المجلس الأمني المصغر في إسرائيل كان وافق مساء الأحد، على خطة لتوسيع العمليات في غزة تشمل "السيطرة" على القطاع، وتعزز فكرة الهجرة الطوعية للسكان، حسب ما أكد مسؤول سياسي لوكالة فرانس برس، الاثنين.
وقال المصدر: "تشمل الخطة، من بين أمور عدة، احتلال قطاع غزة، والسيطرة على الأراضي، ونقل سكان غزة إلى الجنوب حماية لهم".
كما أضاف أن الخطة تتضمن "ضربات قوية ضد حماس"، من دون تحديد طبيعتها.
كذلك أردف أن نتنياهو "مستمر في الترويج" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" لسكان غزة إلى دول جوار مثل مصر والأردن.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش بدأ بالفعل في إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
في السياق نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله إن اسرائيل في طريقها لاحتلال غزة أخيرا.
وأضاف أنه سيتم إجلاء جميع سكان شمال غزة الى الجنوب، إلى ما سماها منطقة مساعدات إنسانية تحت تأمين إسرائيل، وقال إن إسرائيل ستحتل غزة للبقاء فيها، ولا مزيد من الدخول والخروج.
كذلك أكد أنه من اللحظة التي يبدأ فيها التوغل البري، "لا يوجد انسحاب حتى لو كان ذلك مقابل الرهائن"، زاعماً أن الطريقة الوحيدة لتحرير الأسرى هي إخضاع حماس، وفق تعبيره.
وتسيطر إسرائيل حالياً بالفعل على ما يقرب من ثلث قطاع غزة، لكنها تواجه ضغوطا دولية متزايدة لاستئناف إدخال المساعدات، التي تمنع دخولها للقطاع منذ مارس/آذار الماضي.