خاص- مع اقتراب ساعة الحسم تخيم اجواء من الترقب داخل اروقة نقابة المحامين الاردنيين وبين أعضاء الهيئة العامة بانتظار ما ستفرزه صناديق الاقتراع غدا الجمعة في العرس الانتخابي، ومن سيتولى زمام هذه المهمة الصعبة سيما ان نقابة المحامين لها مكانة تختلف وتتميز عن النقابات الاخرى باعتبارها واجهة للحريات والحقوق ولها دور مؤثر في الشأن الاردني.
ومنذ اليوم الاول لاعلان فتح باب الترشح لمركز نقيب المحامين باسماء مقدرة، كانت المؤشرات واضحة وتصب جلها في ميزان رجل القانون الأستاذ خلدون النسور الذي استطاع ان يكون الصوت الحقيقي المدوي لزملاءه المحامين، وقدم برنامجا انتخابيا وصفه كثيرون بأنه مشروع وطن ومادة تدرس، تنم عن رؤيا واضحة وحقيقية للتغيير وترك ما عفى عنه الزمن وانهاء مرحلة المحاباة والمجاملات على حساب مهنة المحاماة.
وقد بدأت أوساط من مؤيدي وداعمي النسور بالتعبير عن فرحتهم المبكرة، معتبرين أن "النتيجة باتت شبه محسومة" لصالح مرشحهم الذي وصفوه بـ"الأكفأ والأكثر قربًا من نبض المحامين.
وأرجع مهتمون بالشأن النقابي فوز النسور المتوقع بنسب مرتفعة الى مسيرته المهنية كأبرز الوجوه التي تتمتع بتاريخ مهني مشرف وعلاقات واسعة ضمن الوسط القانوني، مما أكسبه ثقة زملائه ودعم كتل ومحامين مستقلين وجدوا فيه الخيار الأنسب لقيادة النقابة نحو مرحلة جديدة من العمل المهني المنظم والفعال، واحداث تغيير جذري بالفعل وليس بالقول.
ويبدو ان الاحتفال بفوز مرشح القاعدة الاكبر النسور سيكون حدثا فارقا بتاريخ نقابة المحامين وبداية عهد جديد يعيد للنقابة مكانتها ووزنها وتأثيرها، ويحقق للمحامين الكثير من مطالبهم بعد ان وضعت بالادراج لسنوات وتغولت عليها بعض الجهات، وخفى صوتها بين ضجيج المصالح والتهميش، لتضيء اليوم بارقة امل في التغيير الحقيقي الذي يرنو اليه المحامون وهم الان في امتحان صعب ولكنهم وجدوا الاجابة الصحيحة.. نعم لرجل المرحلة خلدون النسور.