أطلقت أكاديمية
لابا لوياك برنامج المؤثر بلس في يونيو 2025، وهو مرحلة متقدمة من برنامج «المؤثر»
الذي أُطلق في 2023، ويتضمَّن تدريباً مكثفاً على مهارات صناعة المحتوى الإعلامي
الرقمي والخطابة والقدرة على التأثير أمام الكاميرا، مع تركيز وتعمُّق أكبر على
المهارات الفنية والتقنية، بدءاً بتحديد الفكرة إلى كتابة القصة، ثم مشاهد القصة Storyboard إلى التصوير والإخراج، إضافة إلى التدريب
على إعداد وتقديم البودكاست. ويمثل البرنامج قفزة نوعية في المحتوى والتدريب مع
طاقات شبابية واعدة.
وقد تُوج
البرنامج بحفل ختامي أُقيم في فندق فوربوينتس شيراتون، بعد ثلاثة أسابيع من جلسات
التدريب المكثفة، التي تضمَّنت: مهارات العصف الذهني، ووضع الخطة، والكتابة
الإبداعية، والتدريب على مهارات صناعة المحتوى، ومهارات العرض والتقديم، وأسرار
لغة الجسد، والتصوير والمونتاج والتسويق الرقمي، وإعداد وتقديم البودكاست، إضافة
لزيارة ميدانية لإذاعة «مارينا إف إم».
مشاريع خاصة
تضمَّن اﻟﺤﻔﻞ
اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ تقديم الطلاب مشاريعهم الخاصة التي أعدوها بأنفسهم، ممثلة في أفلام قصيرة
أو مشروع بودكاست، من خلال تطبيق المهارات التي اكتسبوها طوال فترة البرنامج،
وتقييمها من قِبل لجنة التحكيم، ومن ثم إعلان المشروع الفائز.
الإعمار
والتدمير
افتتحت
الأمسية بكلمة فارعة السقاف، رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب لـ «لوياك – لابا»،
قائلة: «ندرك اليوم أهمية، بل خطورة، وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت محركاً
رئيساً لا يُستهان به لأفعال البشر، إما أن تدفعهم للخير أو للشر، وإما أن تُشعل
الحروب والفتن أو تنتصر للمستضعفين والمظلومين، وتفضح الأشرار. باختصار، إما أن
تدمِّر الكوكب أو تعمِّره».
وتابعت: «نعم
إلى هذه الدرجة. كُلنا نعلم أن منصات التواصل متاحة ومفتوحة للشباب يستطيعون أن
يطرحوا في حساباتهم الخاصة ما شاؤوا من مواضيع وأفكار من دون رقابة قد تكون
إيجابية ومفيدة لهم ولأقرانهم، وقد تكون سلبية ومشوَّهة، وتتسبَّب في أضرارٍ كبيرة
يمكن أن تؤثر سلباً عليهم وعلى مَنْ تأثر بهم، وعلى مستقبلهم، لذلك ارتأينا ضرورة
المبادرة بطرح برامج ذكية تساعد الشباب على الاختيارات الهادفة الواعية، وتُصقل
مهاراتهم في فنون الخطابة الجماهيرية، لجذب المتابعين وفي صناعة المحتوى الرقمي،
وتحقق طموحهم في قدرتهم على التأثير، وتضعهم على أولى خطوات طريق التأثير عبر
الإعلام الرقمي».
الوعي
والمعرفة
وأضافت
السقاف: «صمَّمنا مناهج (المؤثر) و(المؤثر بلس) بطريقة سلسة متدرجة تُسهم في تراكم
الوعي والمعرفة لدى المتدربين عبر برنامجين متتابعين كل منهما يقدِّم 44 ساعة
تدريب. ففي برنامج المؤثر سيكتشفون ذواتهم وأهدافهم، من خلال مختصر برنامج العادات
السبع، ثم سيتعرفون على طرق العرض والتقديم أمام الجمهور، وبعد ذلك سيقومون، تحت
إشراف المدربين وتوجيهاتهم، بصناعة محتوى رقمي. أما في برنامج المؤثر بلس، فإنهم
سيتعمَّقون أكثر في الجوانب الإبداعية والتقنية لصناعة المحتوى الرقمي، وفي أسرار
الكاميرا، ولغة الجسد، لنصل إلى محتوى رقمي أقوى تأثيراً».
في ختام
فعاليات الأمسية شاركت السقاف أعضاء لجنة التحكيم في تكريم المدربين والمشاركين،
ووجَّهت الشكر للمدربين، قائلة: «اسمحوا لي أن أشكر الأساتذة المدربات والمدربين،
بدءاً من ضيفتنا صانعة المحتوى القيِّم الجاذب المؤثرة المعروفة العنود عارف، التي
درَّبت وأشرفت على معظم منهج الورشة، وأشكر المبادر فيصل الهارون في مجال العصف
الذهني وتنظيم الأفكار والمشاريع، والروائي إبراهيم فرغلي في مجال الكتابة
الإبداعية، كما أشكر خبيرتَي لغة الجسد الكاتبتين المؤثرتين التوأم سارة وهاجر
عبدالرحمن، ومحمد هنداوي وزياد الشامي في مجال التصوير- الفيديوغرافي، ونور العامر
في التسويق الرقمي، ورامي وسيم في تقنية المونتاج، وزينة النصرالله في إعداد
وتقديم البودكاست». وتوجَّهت بالشكر لإدارة البرنامج، ميا مهدي وابتسامة عرفة،
لحُسن الإدارة والتنظيم، ليُنجز بهذا المستوى من الاحترافية والإتقان.
وشكرت السقاف
أيضاً بنك الخليج على دعمه ورعايته للبرنامج، إضافة للرعاة: فندق فورپوينتس
شيراتون، وجريدة الجريدة، وإذاعة مارينا إف إم.
المواهب
الشابة
من جهتها،
ألقت رئيسة الشؤون التنفيذية بمكتب الرئيس التنفيذي في بنك الخليج، سارة الرفاعي،
كلمة قدَّمت فيها التحية لأكاديمة لابا لويك على الدور الذي تقوم به في رعاية
المواهب الشابة، وتدريبهم، لإكسابهم المهارات اللازمة.
وأضافت: «نشكر
القائمين على البرنامج المبدع، وكل الحضور اليوم، كما نهنئ شبابنا وبناتنا على
الإنجاز الذي قدَّموه، وعلى البرنامج، وما تعلموه خلاله. عندما استمعت إلى الكلمة
التي أوضحت فيها فارعة السقاف تفاصيل البرنامج تمنيت أن أكون بينكم. البرنامج لم
يترك شيئاً لم يقدمه».
وتابعت:
«يُسعدني اليوم أن أكون معكم، ممثلة بنك الخليج، لنحتفل معاً بتخرُّج دفعة جديدة
من خريجي برنامج المؤثر، الذين سيكونون قادة المستقبل بإذن الله. في (الخليج) نؤمن
بأن تمكين الشباب يبدأ من تزويدهم بالمهارات، وكما أشارت السقاف، أنتم منحتوهم
الكثير من المهارات والأدوات التي توفر لهم الإبداع في المجالات التي تعلموا فيها».
رحلة مليئة
بالتحديات والتجارب
وأضافت: «على
مدار الأسابيع الماضية خُضتم رحلة مليئة بالتحديات والتجارب، تعلَّمتم فيها مهارات
التواصل الفعَّال، والتحدُّث أمام الجمهور، والتسويق الرقمي، والتسويق، وتحرير
الفيديو، وغيرها من المهارات التي توصلتم إليها من خلال المدربين الذين قاموا على
تدريبكم. ولعل أهم ما اكتسبتموه في برنامج كهذا هو الثقة بالنفس، وقدرتكم على أخذ
هذه المعطيات والأشياء التي تعلمتموها إلى مادة تستمرون بها وتخدمون بها حياتكم
الشخصية والعملية، وكيف يمكن أن تكتبوا أفكاركم وقصصكم بطريقة مؤثرة، وهذا من أهم
ما يمكنكم الاستفادة به، عبر ما تم تقديمه إليكم، ومن خلال جميع الموجودين معكم
خلال هذه المسيرة».
العقول
الطموحة
واستطردت
الرفاعي في الحديث عن أهمية البرنامج، مشيرة إلى أنه ليس مجرَّد برنامج تدريب، بل
منصة تجمع ما بين العقول الطموحة، وتفتح الأبواب أمام فرص جديدة، و«تعطيكم الأدوات
التي تحتاجونها في أي مجال تحبون أن تكملوا فيه بالمستقبل. فطالما هناك إرادة، فلا
بد من طريقة للوصول».
وقالت، في
ختام حديثها: «أشكر فريق لوياك، والمدربين، وكل مَنْ أسهم في إنجاح هذا البرنامج،
وجهودكم في دعم الشباب وصقل مهاراتهم. بالنسبة لشبابنا وبناتنا، نذكِّركم بأن هذه
ليست نهاية الرحلة، بل بدايتها. المهارات التي اكتسبتموها ستكون رفيقة لكم في
المستقبل. استمروا في التعلُّم، استمروا في أن يكون لكم حس العطاء ولغيركم، وإن
شاء الله تكونون أنتم صُناع التغيير في هذا المجتمع. ألف مبروك لجميع الطلبة، وكل
القائمين على البرنامج، ونحن فخورون جداً بما حققتموه. بنك الخليج معاكم دوم.
وشكراً لكم».
مشاريع ختامية
متميزة
تضمَّن الحفل
عرض خمسة مشاريع ختامية متميزة أعدَّها الطلاب، الأول فيلم قدَّمه فريق «KOSA Plus» عن الهوايات المختلفة، وأهمية ممارستها
والاعتناء بها. والمشروع الثاني بعنوان «بودكاست سوالفنا 1»، وتضمَّن حلقة بودكاست
بعنوان «اعرف نفسك تنجح»، وقدَّم فريق «شباب البيئة» فيلماً قصيراً اشتمل على
رسالة توعية عن ضرورة الحفاظ على البيئة. والمشروع الرابع قدَّمه فريق «FAMS Group»، وهو «برومو» تسويقي لبرنامج المؤثر بلس.
أما الفريق الخامس (سوالفنا 2)، فقدَّم حلقة بودكاست ناقشوا فيها أحلام الشباب
والتحديات التي تواجههم.
وألقت المدربة
العنود عارف كلمة، وجَّهت فيها الشكر لفارعة السقاف، وللبرنامج، وللطلبة
المتدربين، وأثنت على جهودهم، وأعربت عن سعادتها بما أمكن لهم إنجازه خلال فترة
التدريب القصيرة نسبياً، مؤكدة أنها تشعر بالفخر بما أنجزوه، وأنهم قد يكونون
صِغاراً في العُمر، لكنهم كبار في أفكارهم وعقولهم، مؤكدة أنها تعلَّمت منهم أيضاً.
وقامت لجنة
التحكيم بمناقشة الأعمال قبل إعلان الفريق الفائز. وقد تشكَّلت لجنة التحكيم من
الأساتذة فارعة السقاف، وسارة الرفاعي، وفيصل الهارون، والعنود عارف.
وأعلنت السقاف
فوز «سوالفنا 2» بالمركز الأول بين المشروعات المشاركة من الطلبة. وأعربت عن سعادتها
الغامرة بما أنجزه الشباب المشاركون في البرنامج. وقدَّمت دعوة للفائزين بعمل
«بودكاست» دوري تحت رعاية لابا- لوياك، دعماً للمواهب التي أثبتت كفاءتها ومواهبها
في هذا المجال.
وفي ختام فعاليات الأمسية، شاركت السقاف أعضاء لجنة التحكيم بتكريم المدربين والمشاركين.