شريط الأخبار

الإنسياق والإندفاع المدمر

الإنسياق والإندفاع المدمر
كرمالكم :  

المستشار الدكتور رضوان ابو دامس

الجميع يقدم الحلول ويقترح ويحلل ويتمنى رسم خارطة طريق ويقدم نفسه على أنه هو المنقد ويستطيع إتخاذ القرار المناسب

لكن إدراك النتائج  الكارثية بعيده كل البعد عن هذه الشريحة التي تتحكم بها العاطفة وردة الفعل السريعة ولا تُقدر ما يجري في المنطقة العربية كما يجب .…

تستطيع ممارسة تلك الأمنيات بما يتعلق  الأمر بمصيرك لوحدك أو ما تملك قانونياً

لكن عندما يتعلق الأمر بوطنك ومقدراته فليس لك أي حق مشروع  تملكه ، فليس لك أن تأخد دور قيادي لم يتم توكيله لك من مصدر يملك الصلاحية ….

 أوضاع  الإقليم حالياً بدأت تخرج عن السيطرة وعدم وضوح الرؤيا وتُغلفها الضبابية ويفوح منها رائحة  الحرب والدم الذي يسال بدون وجه حق ،وأصبح الدمار والتدمير والتنكيل  والتجويع مشاهد يومية يشاهدها ويراقبها العالم دون أن تتحرك لها أية مشاعر إنسانية أو أخلاقية لديهم ، حتى المنظمات الدولية التي كانت تطلق على نفسها أنها حقوقية تهتم بحقوق الإنسان ،إنكشف الغطاء الهش عنها والذي كانت تسوق نفسها من خلاله.

والمصيبة  الكبرى التي كنا على يقين بحقيقتها ولكن كنا نتغافل عنها ، أن الدول التي كانت تدعم  ما يسمى حقوق الإنسان وتسويق الربيع العربي (الدمار العربي ) للبسطاء ، هي التي تدعم قتل الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين وسلب الحقوق الشرعية لأصحابها ، وتضع كل إمكانياتها العسكرية والمادية والإعلامية  بين أيادي أدوات القتل بطريقة مباشرة وغير مباشرة  ….وقد وصل الأمر الى تعطيل ما يسمى مجالس وهيئات  أنشئت  لفض النزاعات وإنصاف الدول ومواطنيها والتي لا تملك مصادر للدفاع عن حقها بالحياة الطبيعية .

إهتم بوطنك وحافظ على مقدراته ولا تسمع للتحريض أو التحليل الذي يخرج من حناجر ملوثة باعت نفسها ووطنها بثمن بخس لسياسة دول الظلام، ولا تكن بوق يخرج منه عبارات وكلمات تحاسب عليها تسيئ للأجهزة الأمنية ولرمز وعنون الشرف  والبطولة الذي رفض كل مقترحات الصفقات القذرة وكان  المدافع  بقوة وشجاعة عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام كل المحافل واللقاءات ووسائل الإعلام الدولية ، وهو القائد الوحيد السباق الذي  إستغلال كل الظروف والوسائل المتاحة لتقديم المساعدات لبقعة يحاصرها كيان مجرم محتل  وما يزال …  لأن سياسة التعامل مع  هذه الأحداث والمؤامرات  تحتاج الى من يملك الخبرة والدبلوماسية والاحترام  الدولي ، لإيصال صوت الحقيقة لتغير مواقف بعض الدول الداعمة لكيانات القتل ليتم رفع شبح الهلاك عن هذا الشعب المقهور … والمحافظه على الوطن ومقدراته والهوية الوطنية لمواطنيه بالرغم من العوائق التي تضعها الإدارة المؤقتة المؤثرة حالياً في القرار الدولي أمامنا لزرع الفتنة  والتشكيك بيننا لمحاولة فرض خطط وأمنيات لن تتحقق أن شاء الله.

مواضيع قد تهمك