شفيق عبيدات
يمر لبنان هذه الايام بظروف قاسية وصعبة بعد ان قرر مجلس وزرائه بنزع سلاح المنظمات المسلحة وفي مقدمتها سلاح المقاومة
اللبنانية ضد الكيان الصهيوني ( حزب الله ) الذي اعلن مسؤوله انهم لا يعترفون بقرار مجلس الوزراء وانهم يريدون التفاوض
مع الدولة اللبنانية بعد ان ينسحب جيش
الكيان الصهيوني من جنوب لبنان ويوقف هذا الجيش استهدافه لعدد من المناطق
اللبنانية ووقف تحليق طيران العدو في
مناطق لبنانية عديدة .
الدولة
اللبنانية وعلى راسها رئيس الجمهورية اللبنانية والحكومة اتخذت هذا القرار الصعب بناء
على ضغوط امريكية حملها المبعوث الاميركي ( توماس باراك) خلال زيارات مكوكية الى
بيروت حاملا تهديدا امريكيا من الرئيس الاميركي ( ترامب) الى الدولة اللبنانية مفادها ان لبنان اذا لم يتخذ قرار نزع سلاح المقاومة اللبنانية ( حزب الله ) سيتعرض لعواقب وخيمة لا يعرف مداها الى اين
,وهذا التهديد الاميركي هو لمصلحة الكيان
الصهيوني لحمايته من المقاومة سواء في لبنان او في اي دولة عربية تمهيدا لسيطرة
الكيان الصهيوني على المنطقة وتنفيذا لما يريد من اطماعه التي لا تحصى.
ان لبنان
الدولة والشعب الشقيق الذي نحبه ونحب له
الخير والنجاة والخلاص من تهديدات الكيان الصهيوني المستمرة يمر حاليا بعد قرار
مجلس وزرائه بمرحلة حاسمة ودقيقة لان السلاح بيد تنظيمات متعددة بين
ابناء طوائفه المتعددة واهمها سلاح المقاومة اللبنانية ( حزب
الله) وقد يشكل هذا الوضع صراعا مسلحة بين
هذه التنظيمات الطائفية المتصارعة تهدد
وتزعزع الارض اللبنانية والسلم الاهلي في لبنان الشقيق وخاصة انه محاط بالكيان
الصهيوني في فلسطين المحتلة وفي جنوب سورية الشقيقة وقد يتمدد هذا الكيان الى
مناطق سورية شرق لبنان ليحاصره من جهة الشرق جبال القلمون حتى شرق طرابلس شمال
لبنان .
ونأمل بان يتم التوافق في لبنان بين جميع الاطر اف وان لا يقبل النظام اللبناني نزع سلاح المقاومة اللبنانية ضد الكيان الصهيوني قبل ان تنسحب قوات هذا الكيان من الاراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات اليومية على مناطق عديدة في لبنان وقتل وجرح العشرات من المواطنين اللبنانيين .