شفيق عبيدات
دول اوروبية
وافريقية واسيوية قررت الاعلان في الامم
المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية , وهي خطوة تؤكد ان العالم بدأ يتفهم ان
للشعب الفلسطينية الحق في اقامة دولته على حدود ( السابع من تموز عام 1967 ) وعاصمتها القدس الشرقية وهذا التوجه من قبل تلك
الدول تشكر عليه ويثمن لها بعد ان ادركت ان الكيان الصهيوني كيان ارهابي ومجرم
يقتل الاطفال والنساء في قطاع غزة والضفة الغربية بدم بارد ولا تثنيه القرارات
الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
ان الاعتراف
بالدولة الفلسطينية يجب ان يقترن بالأفعال ولا يكفي ان تعلن الدول المعنية امام
العالم وامام وسائل الاعلام وبعضها لا يزال يدعم الكيان الصهيوني بالمال والسلاح
وكل الوسائل التجارية والاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية , وعلى الدول التي اعلنت انها ستعترف بالدولة
الفلسطينية وقف كل وسائل التعاون مع الكيان الصهيوني حتى يدرك هذا الكيان انه محاصر من كل دول
العالم وحتى يتوقف عن المجازر والابادة
الجماعية والتجويع الذي استخدمه هذا
الكيان بحق اهلنا في قطاع غزة بحيث وصل عدد الشهداء الذين فارقوا الحياة الى اكثر
من (١٥٠) الف شهيد من بينهم حوالي (٢٥) الف طفل.
فالكيان
الصهيوني لن يرتدع بالاعلانات عن اقامة
الدولة الفلسطينية لان ادارة الرئيس
الاميركي تقدم له كل وسائل القتل وتدعمه بالوقوف الى جانبه في قتل المزيد من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
والضفة العربية
وتعلن هذه
الادارة الاميركية إنزال العقوبات بكل دولة تقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية ... وهذا ليس بغريب على هذه الادارة التي
تحبط كل قرار صدر في الامم المتحدة او مجلس الامن يعاقب الكيان الصهيوني لدفعه الى
مزيد من القتل والاجرام في قطاع غزة والضفة الغربية .
ولن يثني الكيان الصهيوني عن القتل والاجرام بحق ابناء الشعب الفلسطيني الا اذا تكاتفت جهود دول العالم للوقوف ضد الكيان الصهيوني والادارة الاميركية من اجل وقف الحرب ونزف الدم الفلسطيني وقتل المزيد من الاطفال والنساء سواء بالسلاح او سلاح التجويع والعالم كله يتفرج على اجرام الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولا يعترف بالاتفاقيات والمعاهدات مع عدد من الدول العربية واعتبرها لاغية لا وجود لها