أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء اليوم الثلاثاء، نجاة قادتها ووفدها المفاوض لوقف إطلاق النار، من محاولة اغتيال إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال مصدران في الحركة، إنّ الوفد المفاوض نجا من هجوم إسرائيلي على مقر تواجد القادة في الدوحة.
جاء ذلك بعد انباء متضاربة حول مصير قادة حركة حماس المتواجدة في الدوحة خلال اجتماع لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام قطرية عن مصادر لم تسمها، انباء عن استشهاد نجل رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية ومدير مكتبه في الهجوم الاسرائيلي على الدوحة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن واشنطن اُبلِغت بالهجوم الاسرائيلي في الدوحة مسبقا، فيما اعطى الرئيس ترامى ضوء أخضر لتنفيذ الهجوم.
وأصدرت السفارة الأميركية في قطر بيانا قالت فيه إنها اطلعت على تقارير عن هجمات صاروخية في الدوحة، وأعلنت على إثرها تعليمات لرعاياها بالبقاء في أماكنهم، ومتابعة حسابها الرسمي على منصة "إكس".
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ العملية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية. كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي أن واشنطن أُخطرت مسبقا بالهجوم.
وبعد فشل محاولة الاغتيال قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية بشكل "مستقل بالكامل".
من جانب آخر قال مصدران من حماس لرويترز، إن وفد الحركة لمفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، نجا من الهجوم الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام قطرية أن وفد حركة "حماس" نجا من محاولة استهداف إسرائيلية نفذت في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن القيادي في الحركة، خالد مشعل، لم يكن حاضراً في الاجتماع، مؤكدة "أنه لم يتم تحييده".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بشكل رسمي، عن تفاصيل الضربة التي وجهت لقادة من حركة حماس في الدوحة، وعلى رأسهم خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، ظهر الثلاثاء.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي والشاباك "هاجما من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس".
جاء في البيان: "قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس على مدار سنوات، ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر، وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
ونددت قطر، التي تتوسط بين حماس وإسرائيل، بالهجوم الإسرائيلي "الجبان" على مسؤولي حماس، ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقالت في بيان "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
وأضافت "نؤكد أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة".
شاهد