على الرغم من رفض إسرائيل إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يفكر في ما إذا كان سيدفع باتجاه الإفراج عن مروان البرغوثي، القيادي الفلسطيني البارز في حركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية منذ سنوات طويلة.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم"، اليوم الخميس، إن هذا الموضوع طُرح عليه قبل دقائق فقط من المقابلة، واصفاً إياه بـ"سؤال اليوم". وأضاف: "سأتخذ قراراً قريباً".
"عباس عاجز"
أما عند سؤاله عن الدور المحتمل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في إدارة قطاع غزة بعد الحرب، فقال ترامب: "لطالما كانت علاقتي به جيدة، ووجدته دائماً شخصاً معقولاً وقادراً على إدارة القطاع، لكنه على الأرجح ليس كذلك".
كما أضاف أن الفلسطينيين يفتقرون حالياً إلى قيادة واضحة، مردفاً: "ليس لديهم قائد الآن، وهم لا يريدون ذلك حقاً، لأن كل من تولى القيادة يتم اغتياله.. إنها ليست وظيفة مرغوبة".
واعتقلت إسرائيل البرغوثي عام 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد خمس مرات، بالإضافة إلى 40 عاماً، بتهمة توجيه هجمات خلال الانتفاضة الثانية.
لكن رغم سجنه، لا يزال البرغوثي يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، ويتصدر استطلاعات الرأي كمرشح مفضل لرئاسة السلطة الفلسطينية.
كما قاد إضرابات عديدة عن الطعام من داخل سجنه لتحسين ظروف الأسرى. وكتب وثيقة الأسرى عام 2006 التي دعت إلى الوحدة الوطنية وحل الدولتين، ووافقت عليها حركة حماس.
يشار إلى أن تصريحات ترامب هذه جاءت في ظل مناقشات مكثفة حول القيادة الفلسطينية التي ستدير غزة بعد وقف الحرب، حيث أعرب الرئيس الأميركي عن شكوكه في قدرة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس على إدارة القطاع.