أكد الخبير الاقتصادي محمد البشير بأن عودة الأردنيين إلى سوق المضاربة مرة أخرى والبحث عن مصادر دخل سريعة العوائد عبر المغامرة في استثمار أموالهم في الأسواق المالية والمنصات الأجنبية والمحلية المرخصة ، يعيد إلى الأذهان التجربة المريرة التي عاشها الأردنيون في انهيار البورصة والخسائر بالملايين في العام 2008 .
وحذّر البشير عبر من خدعة "عقود المضاربة" التي تحاول بعض الشركات والأفراد تمريرها في عقول المواطنين من خلال إعلانات ممولة وتركز على ذكر الربح باستمرار أمام مسامع المواطن ، حيث أن العائد الأكثر أماناً بحسب البشير هو الفائدة على الودائع والتي بلغت نحو 6% ، وهذا رقم كبير وصل له الدينار الأردني بعكس الدولار .
وأشار إلى أن إمكانية تقديم شركات المضاربة نسب أرباح أعلى من تلك التي تقدمها الفائدة على الودائع أمر يدعو إلى الحذر والتوثيق من قبل أطراف عملية المضاربة ، حيث يتم توثيق عقود المضاربة لدى كاتب العدل ، لتصبح مرجعاً لملاحقة أي شخص أخذ مبلغاً من المواطنين ، ولتلافي أي محاولة تغرير بالمواطنين الباحثين عن دخل أفضل لمواجهة الظروف الأسرية الصعبة .
كما دعا البشير أهالي القرى والأرياف إلى الحذر من بعض الأشخاص المتواجدين في هذه المناطق ويحاولون الترويج لتلك الأفكار واستغلال أموال المواطنين بهدف تشغيلها ، والعودة بالربح الوفير على هذه الأموال ، وبالنهاية يكون نهاية هذه التعاملات في ساحات المحاكم بتهم النصب والاحتيال .. الوكيل الإخباري