بسام أبو شريف
اعلان الحرب مرة ثانية على قطاع غزة بعد ان اظهر نتنياهو كذب ادعائه الالتزام بوقف اطلاق النار وفرض حصارا تجويعيا ودوائيا على قطاع غزة وكذلك كهربائيا وصحيا وكل انواع الحصار بعد لن اثبت انه غير ملتزم بما اتفق عليه وانه لم ينفذ ذلك بعدم ادخال الاجهزة الثقيلة لازالة الركام وعدم ادخال الغرف الجاهزة حسب الاتفاق وعدم ادخال المواد الاساسية والوقود والدواء اعلن الحرب مرة ثانية لقصف مسيرات العدو وطيران على خيم النازحين التي لا تقي من برد ولا تقي من هواء فكيف يريدها ان تقي من قذائف ترامب التي اهداها لنتنياهو وقام نتنياهو بإصدار الاوامر منذ شهر ونيف بتسليط المدفعية والغارات على المراكز الطبية حيث اصبحت هذه المراكز غير قادرة على اسعاف اي جريح اوليا وما بالك بجريح جراحه خطيرة وكذلك دمر نتنياهو مستشفى المعمدانية الذي كان المستشفى الوحيد الباقي ليعالج جراحا فوق المتوسطة وحرمان غزة من الوقود جعل كافة المواقع الصحية والتي تعالج جراح المصابين غير قابلة للعمل بسبب انعدام الكهرباء نتيجة فقدان الوقود يستخدم الطيران والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران المسير لمهاجمة مدنيين نازحين يقبعون تحت الخيام في مناطق خانيونس ورفح وغيرها دمرت رفح عن بكرة ابيها ولم يبقى فيها بيت صالح وبدأ التدمير في شرق مدينة غزة وهنالك خطط لتقسيم مدينة غزة وتوسع الجيش الاسرائيلي في التقدم نحو اراض قال وزير الدفاع عنها انها ستضم لاسرائيل …
والمظاهرات من طرف آخر تستعر وتتصاعد يوما بعد يوم في شوارع تل ابيب والقدس وغيرها من المناطق طلبا بوقف الحرب وطلبا بإنهاء صفقة التبادل للإفراج عن الرهائن الموجودين لدى حماس ونسمع كل يوم تصريحات لمسئولين سابقين رؤساء وزراء سابقين قادة جيش سابقين رؤساء اركان سابقين رؤساء مخابرات سابقين كاهم يقولون بعبثية موقف نتنياهو من الاستمرار في شن الحرب على قطاع غزة لان هذا لن يأتي بالرهائن بل يعرضهم للخطر خطر الموت على يد اسرائيل ومدفعيتها وطيرانها وتستعر في جميع انحاء العالم مظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب ووقف حرب الابادة ضد الفلسطينيين في غزة وتطالب بإنجاز صفقة تبادل وانهاء الحرب نهائيا وخروج جيش الاحتلال من قطاع غزة والبدء بإعادة بناء قطاع غزة من اوله الى آخره كل هذا يستعر ويتصاعد ونرى لهبه عاليا في السماء ونرى الجنازات جنازة تلو الاخرى ونرى الصلوات على الموتى صلوات متصلة ونرى العشرات يستشهدون يوميا ومعظمهم من الاطفال والنساء كل هذا يحدث وسيد العنف والبطش وقتل الاطفال والذي يدعي انه ضد الحروب نراه يصمت على الجرائم التي ترتكب يوميا في قطاع غزة بذخائر منحها هو مرتين حتى هذه اللحظة الى نتنياهو ليسقطها على رؤوس من يقطنون الخيام من النازحين قنابل تزن آلاف الكيلووات قنابل ضخمة واخيرا استخذوا نتنياهو قنابل حارقة احرقت عائلة كاملة في خيمة من خيم النازحين كليا واستشهد الجميع حرقا ونرى اذناب ترامب يحاولون التذكير بانه وعدهم ادخال المساعدات ولا نرى مساعدات تدخل ووعدهم بإدخال الوقود لتشغيل المستشفيات ولا نرى وقودا دخل والآن حذرت كل الجهات العالمية الامم المتحدة والصليب الاحمر والجهات الانسانية وانعاش الاطفال ومساعدة المدنيين في حالات الحروب كلهم ابدوا نفس الرأي بان مجاعة في قطاع غزة وان الاطفال يموتون من الجوع او العطش او عدم وجود دواء بسيط لمعالجة اشياء بسيطة ،
كل هذا يحدث ودولنا العربية صامتة باستثناء شعبنا العربي الابي في اليمن وقيادة اليمن عبد الملك الحوتي ذلك الرجل الذي اعلن ونفذ دعمه للشعب الفلسطيني ورفضه القاطع ان يترك الشعب الفلسطيني يواجه وحيدا هذه الحرب التجويعية الجائرة حرب الابادة التي تشن ضده وانظمة تخشى وترتعد من تهديدات الامريكان فتضغط على فصائل الثورة هناك لمنعها من الاستمرار في الحركة كما حصل في العراق وسوريا اشغلت بما شغلها واسرائيل تحتل اراضيها وتتوسع واليوم شنت غارات لا توصف على جنوب لبنان وعلى جنوب سوريا غارات اسرائيلية فاقت المئة غارة في جنوب لبنان ودرعا ومحيط القنيطرة كلها عمليات عسكرية اسرائيلية رغم توقيعها وقف اطلاق النار مع لبنان ورغم عدم التزامها بوقف اطلاق النار في قطاع غزة واستهدف الطيران الاسرائيلي اليوم الجيش اللبناني بشكل محدد واستشهد ضباط وجنود من هذا الجيش الوطني ،
لقد انتظرنا بعض الوقت قبل الكتابة عما يجري فهنالك حيرة في اسرائيل وصراع بين العسكر والعسكر وصراع بين السياسيين والسياسيين والكل لا يقترب من انتخابات مبكرة لان الجميع يعلم ان الرأي العام في اسرائيل اثبت انه معارض لما يقوم به نتنياهو ومعترض لبن غفير ومعارض لوزير المالية هذه الشلة المتوحشة هذه الشلة التي لم تتوانى عن اعداد العدة وتنفيذها واغتالت رابين واغتالت شارون واغتالت معظم القيادات الفلسطينية وهذه الشلة تعتمد اعتمادا كبيرا على شلة موازية لها في واشنطن.
هنالك تحالف بين شلة همجية وحشية في واشنطن وشلة حاكمة في اسرائيل والا كيف يستطيع نتنياهو ان يوجه كلاما كهذا انه لن يوقف الحرب وانه هو الذي يقرر وليست الولايات المتحدة مع انه حسبما يقول مصدر وثيق مقرب منه يشعر بخيبة الامل الشديدة نتيجة الدوش البارد كما وصفته صحيفة معاريف الذي تلقاه نتنياهو خلال زيارته لواشنطن الاخيرة حول الاسلوب الذي سيتبعه ترامب في التفاوض مع ايران حول الملف النووي ويبدو موقف نتنياهو كانه يحاول ان يرد الدوش البارد الذي تلقاه الدوش البارد لترامب الذي رفض شن حرب على ايران واختار طريق الدبلوماسية حتى الآن وهذا ما يزعج نتنياهو ازعاجا كبيرا فهو يعلم ان مهما حصل فان التوسعات التي يقوم بها في سوريا وخرق الاتفاقية التي يقوم بها في لبنان ومحاولة ملاحقة حزب الله وسلاحه في لبنان وقصف غزة واعدام المدنيين وضرب خيم النازحين وحرقهم كل هذه لن تعطيه انشا واحدا ليسميه انتصارا فكل تصريحاته تدل على انه ما لم يحصل الذي يقوله اي تدمير حماس تدميرا كاملا واخراجها من قطاع غزة وتقسيم قطاع غزة لتسيطر عليها اسرائيل فانه لا يستطيع ان يقول انه حقق الانتصار الكامل وهذا يعني انه حتى الآن هو يشعر بالهزيمة وسيستمر بالشعور بالهزيمة وسيتصاعد مع بدء استخدام حركة حماس تكتيكاتها العسكرية الجديدة التي لا تعتمد على وضع العبوات الناسفة في طريق الدبابات والجرافات فقط بل على مهاجمة المواقع من قبل المقاتلين بأسلحة مضادة للدرع للدبابات وللجنود كما يحصل هذه الايام في شمال القطاع ووسطه وجنوبه .
وفي النهاية نقول ان الشيء المهم والمتغير الكبير الذي حصل هذا الاسبوع هو ما اعلنه الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله من ان حزب الله لن يسلم سلاحه لاحد وان سلاح حزب الله هو سلاح الشعب وان سلاح الشعب هو حريته وحرية ارضه وحرية سمائه وحرية بحره ولذلك فان حزب الله سيكون مستعدا لمساندة الجيش في رد اي عدوان تقوم به اسرائيل كما يحصل الآن وكذلك اعلنت حماس رفضها البات لاي مشروع اقتراح لا يتضمن انسحاب اسرائيل الكامل من قطاع غزة وانهاء الحرب نهائيا بعد ان يتم الاتفاق على تبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة حماس ،
وبذلك تكون جبهات المقاومة تضبضبت وتلملم نفسها وتوحد جهودها مرة اخرى اليمن والعراق وفلسطين ولبنان وقريبا انشاء الله اماكن اخرى ايضا.
رأي اليوم