كشفت صحيفة «الراي» الكويتية أن عددًا من المقيمين الهنود من طائفة السيخ بالكويت وضعوا عبارة «معبد السيخ» (Sulaibiya Gurdwara Sikh Temple) على موقع في الصليبية يظهر بوضوح على الخرائط الإلكترونية عبر تطبيقي «جوجل مابس» و«جوجل إرث».
وقالت الصحيفة إن معبد السيخ هذا، تأسس منذ نحو تسع سنوات، ويستقبل الآلاف من الهنود بشكل دوري ويمارسون به طقوسهم الدينية ويطبخون الطعام ويوزعونه، في مخالفة صريحة للدستور، الذي ينص في مادته الـ35 على أن «حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقًا للعادات المرعية، على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب»، بيد أن المقصود هي الأديان السماوية الثلاث، أي الإسلام والمسيحية واليهودية.
وقالت "الرأي" إنه قبل نحو 18 عاماً، اكتشفت السلطات الكويتية وجود معبد للسيخ في سلوى، وقامت بإزالته بعد ضجة كبيرة في البلاد.
وجاء الإعلان عن الإزالة عبر «الرأي العام»، على لسان وزير العدل والأوقاف والشئون الإسلامية أحمد باقر، في تصريح نقلته عن «الرأي العام» الصحف العربية والخليجية والهندية ووكالات الأنباء العالمية.
وقال باقر، في تصريحه لـ«الرأي العام» بتاريخ 16 يونيو 2001، إن السلطات الكويتية قررت إغلاق المعبد الخاص بطائفة السيخ الهندية، مؤكدًا أنه غير مرخص له ومخالف للقانون، وأن قيام طائفة السيخ باستغلال منزل سكني مقراً لها كمعبد يعد استهانة بالقانون. وعما إذا كان إغلاق المعبد يتناقض مع مبدأ حرية الاعتقاد التي يكفلها الدستور، أكد باقر أن المادة 35 من الدستور تنص على أن حرية الاعتقاد مطلقة وتحمي الدولة حرية إقامة الشعائر الدينية، طبقاً للعادات المرعية على ألا يخل ذلك بالنظام العام.
وأوضح أن المقصود بلفظ الأديان في المادة 35، هي الأديان السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، أما الأديان الأخرى فإن الأمر في شأنها متروك لتقدير السلطة العامة للبلاد، مشيرًا إلى أن إقامتها للشعائر الخاصة بها تحتاج إلى ترخيص وموافقة مجلس الوزراء ومجلس الأمة.
بدوره، قال رئيس المجلس البلدي آنذاك أحمد العدساني، في تصريح لـ«الرأي العام»، إن المعبد كان مقاماً منذ العام 1985، وان البلدية خاطبت وزارة الداخلية لدخول المبنى السكني الذي يقع فيه المعبد، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة. وأضاف «لن نسمح بالاعتداء على القوانين العامة أو المساس بحرمة الدين الاسلامي».
وأفاد آخر تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في شأن الحرية الدينية في الكويت لعام 2018 أنه يوجد 12 ألفاً من طائفة السيخ في البلاد.
وذكر التقرير أن «التقديرات غير الرسمية لأعضاء الديانات المختلفة تشير إلى وجود نحو 250 ألفاً من الهندوس وما بين 10 و12 ألفاً من السيخ و7 آلاف من الدروز و400 من البهائيين».