خاص - مروة البحيري
في مسيرة الاردن وبالحكومات المتعاقبة نجد أسماء حُفرت في ذاكرة الاردنيين وتركت بصمات خالدة من خلال انجازات حقيقة، وافعال لا اقوال، فتميزت وابدعت وتركت خلفها ارث من النجاح.. ولا بد ان نعرج هنا الى وزير الصحة الاسبق الدكتور علي حياصات هذه الشخصية التي اختلف البعض عليها بسبب قوة هذا الوزير الذي لا يخاف بالحق لومة لائم، وتمسكه بالمبادئ الثابتة التي كان ديدنها الخط المستقيم وعدم الالتفاف الى الخلف او التأثر بالضغوطات والاقاويل.
حقبة الوزير السابق لم تكن بناء فوق البناء فقط بل كانت حجر تأسيس لكثير من الانجازات الصحية التي نراها اليوم في بعض المستشفيات الحكومية من انشاء وتطوير لاقسام الاسعاف والطوارئ ووضع استراتيجية للقطاع الصحي بالاردن وانجازات أخرى ربما يرفض حياصات نسبها الى نفسه ويتحدث عنها بصيغة الجماعة والتشاركية ولكن الشمس لا تغطى بغربال ونسب الفضل لاصحابه واجب على الجميع..
ولأن النجاح والانجاز له اسرار واسباب نجد ان تميز الدكتور حياصات نبع من الخبرات الواسعة التي اكتسبها من خلال العمل بالقطاع الصحي العام وادارة عدة مستشفيات ونذكر منها (مستشفى الشونة بالسلط، مستشفى مادبا، مستشفى حمزة) واطلاعه المباشر على احتياجات هذه الصروح والكوادر الطبية والتمريضية فيها الى جانب اطلاعه عن كثب على حالات المرضى ومطالبهم واحتياجاتهم مما اكسبه خبرة وكفاءة وبعد انساني لامسه وعايشه وكان عونا ودافعا له ليرسم سياسات القطاع الطبي ويجد لكل معضلة حل ولكن سؤال اجابة..
وبعد استراحة محارب.. قرر الدكتور علي حياصات العودة الى ادارة المستشفيات من باب صرح طبي متميز ومتفرد بالخدمات العلاجية والحديث هنا يدور عن مستشفى الكندي في عمان الذي استطاع خلال فترة وجيزة ان يحتل مكانة مرموقة في مصاف مستشفيات القطاع الخاص وان يتميز ويتفرد بالتخصصات الطبية الفريدة والعمليات الجراحية المعقدة والخدمات الفندقية 5 نجوم والكفاءات والخبرات والاسماء الكبيرة التي تعمل به.
وفي هذا الصدد يؤكد الوزير الاسبق حياصات ان اختياره لمستشفى الكندي جاء بعد قناعة تامة بضرورة دعم هذا الاستثمار الاردني وهذه المؤسسة الوطنية التي تقدم خدمات نوعية بتكنولجيا حديثة مؤمنا ان هذا المستشفى هو نقلة نوعية تساهم في دعم السياحة العلاجية بالاردن وتشغيل الايدي العاملة الاردنية ودعم واستمرارية السمعة الحسنة التي يتمتع به الاردن في مجال الطب والعلاج واستقطاب المرضى من انحاء العالم.