باشرت وحدة الاتجار بالبشر التابعة للبحث الجنائي التحقيق في ملابسات عصابة للاتجار بالبشر تعمل على تهريب عاملات المنازل من مختلف الجنسيات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إيهامهن برواتب أعلى لقاء الهروب، من ثم تشغيلهن بالمياومة.
وروت عاملات منازل لـ”الغد” تفاصيل هروبهن من قبل “سماسرة الاتجار بالبشر” عبر تطبيق “ماسنجر”، بعد أن “تلقين وعودا بتشغيلهن بالمياومة برواتب مرتفعة، مؤكدات أنهن “تعرضن لعملية احتيالية ناهيك عن ممارسات لا اخلاقية تعرضن لها من السماسرة أثناء مكوثهن معهم”.
وكان صاحب أحد مكاتب الاستقدام قدم الأحد الماضي، شكوى لمدعي عام عمان بحق اثنين من أفراد العصابة وكل من ثبت اشتراكه بجريمة الاتجار بالبشر، حول استدراج العاملات وتهريبهن من منازل المواطنين.
واستنادا إلى الشكوى المقدمة فإنه يوجد لدى المشتكى عليهما صفحة على “فيسبوك”، وقد تمكنا من خلالها التواصل مع عاملتي منازل على “الماسنجر”، والتحدث معهما لاستدراجهما من أجل الهروب من مكتب العمل الذي استقدمهما من بلادهما.
وتمكن أحد افراد عصابة السماسرة من تهريب عاملتي منزل، وعندما حاول تهريب الثالثة، تم اكتشاف أمره من قبل صاحب المكتب الذي تقدم بشكوى لدى مدعي عام عمان، وعلى ضوء الشكوى باشرت وحدة الاتجار بالبشر التحقيق في ملابسات القضية مع المشتكين بمن فيهن العاملات اللاتي هربن مسبقا وتقدمن أمس بشكوى لدى وحدة الاتجار بالبشر.
والتقت “الغد” عاملتي المنزل اللتين هربتا قبل شهور ورويتا تفاصيل عملية الفرافر والممارسات اللاخلاقية التي تعرضن لها من قبل سماسرة الاتجار بالبشر، وعدم إعطائهما رواتبهما بالرغم من تشغيلهما بعقود مالية كبيرة مع عائلات أخرى.
وقالت إحداهما إن “أحد السماسرة الذي كانت تعمل معه، طلب منها تهريب المزيد من العاملات مقابل مبلغ 100 دينار على كل عاملة، ناهيك عن محاولات التحرش بهن وعقد لقاءات جماعية بحضور إحداهن وتعاطي المشروبات الكحولية والمواد المخدرة إضافة إلى تقديم شكوى كيدية بحق إحداهن لدى إدارة مكافحة المخدرات، بقصد الخلاص منها لرفضها التعاون معه”.