شريط الأخبار

الثراء على الطريقة الأمريكية

الثراء على الطريقة الأمريكية
كرمالكم :  
طلعت شناعة
أبداً .. ابداً
لستُ ممن يحبّون " الفقر " ولكني بالطبع " انحاز " للفقراء.
ولم يكن جلب المال " غاية " بل وسيلة ل " تسليك " الاحوال.
ولكل كائن حيّ أسلوبه وطريقته في الحصول على الثروة او المال عموما... بشرط أن تكون " الوسيلة " شريفة .. وبمصطلحاتنا " ان تكون بالحلال ".
وما فعله الكاتب الذي أصبح مليونيرا روبرت كيوساكي صاحب كتاب " الاب الغني والفقير " الذي " غرّر بالشابين اللذين قررا ترك المدرسة من أجل البحث عن "الثروة" قبل ان يكملا تعليمهما الثانوي.. مع العلم ان مؤلف الكتاب "جامعي" اي أنه أكمل تعليمه، ثم شاءت طموحاته أن يصبح " مليونيرا " مشهورا بعد أن ألًف أكثر من 20 كتابا.. بينما نحن الكُتاب في العالم العربي بالكاد تأليف الكتب تسد حاجاتنا الضرورية.
هناك فرق بين "المجتمع الأمريكي" الذي ولد وعاش فيه " كيوساكي " ... وبين واقعنا، وعلينا أن ندرك هذا جيدا ونتفهّمه جيدا، فليس كل الذين هاجروا إلى امريكا أصبحوا "مليونيرات" وكلنا نعرف ذلك تماما، هي " حظوظ " و " ظروف "..
هناك الالاف ممن غرّتهم او اجبرتهم الظروف لترك اوطانهم و"طحنتهم الماكنة" الامريكية .. وبالكاد "عايشين"، لكنه الإعلام والدعاية والأفلام الأمريكية التي جرّدت الناس من "انسايتهم".. وهنا الضائعون .. ولكل منا معارفه الذين اصبحوا مثل الغراب الذي نسي مشيته حين اراد تقليد الثعلب .
الدعاية الأمريكية في الغالب، تقدم الشباب المتلهف على المال كي يقلد شباب امريكا ( سيارة وفتيات وسهر وانحياز عام للهو و.. الخ .. الخ .
صحيح أن واقعنا لا يسرُ صديقا ولا عدوّا.. لكن في المقابل عندنا أثرياء و "زناقيل" وحرامية وفاسدون واغنياء لهم كل الاحترام.
لكن ان تهجر التعليم لمجرد قراءة كتاب وانت لم تكمل الثانوية .. "أمر خطيييير" ومفسدة وانتحار وقفز في الهواء..
ثم ..هناك القيم والمبادئ التي يريدون أن نتخلّى عنها لنصبح ماكنات لعد النقود، والثمن .. حياتنا.
قال امريكا .. قال !!..

مواضيع قد تهمك