شريط الأخبار

وانتصر أردوغان

وانتصر أردوغان
كرمالكم :  
د. عبدالله المشوخي
مع انتهاء فرز أصوات الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية أُسدل الستار على فوز الرئيس التركي اردوغان على منافسه كمال اوغلو إثر معركة حامية الوطيس استنفرت لها عده أحزاب سياسية معارضة تحت مسمى (الطاولة السداسية) حيث ضمت أحزابا علمانية أتاتوركية إضافة إلى قوى أُخرى  محافظة وكان الجامع المشترك بينهم هو السعي الحثيث للإطاحة بالرئيس اردوغان.
 وفي سبيل تحقيق هذا الهدف عزفوا على أوتار حانية تهدف إلى دغدغة عواطف الجمهور كي ينحازوا لهم بالتصويت تمثلت بوعود حالمة سخية تحقق طموحات الشباب وحل مشاكلهم والتوعد بطرد المهاجرين الغرباء (السوريون) من تركيا الذين يشكلون عبئا ثقيلا على الدولة وفق معتقداتهم .
أما على المستوى الخارجي فقد قامت العديد من الصحف الغربية بشيطنة اردوغان وتشويه صورته ووصفه بالدكتاتور.
 ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد أبدى العديد من المسؤولين الغربيين سخطهم وحنقهم عليه وطالبوه بالتنحي .
 كذلك تآمر عليه العديد من المؤسسات المصرفية وبعض أساطين رؤوس الأموال من أجل تدهور الليرة التركية حيث تراجعت قيمتها إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي وتم إلقاء اللوم على اردوغان وأنه المتسبب في هذا التدهور.
 إضافة إلى محاولة انقلاب فاشلة تمت عام 2016 بهدف التخلص منه قام بها فصيل عسكري مرتبط بأجندات خارجية.
 وبالرغم من كل هذه المكائد ....وبالرغم من جائحة كورونا التي أثقلت كاهل الدول الكبرى وعصفت باقتصادها... وبالرغم من الزلزال الذي دمر مدنا بأكملها فقد حقق اردوغان انجازات لتركيا ما عجزت عنها الكثير من الدول في كافة المجالات الزراعية.. الصناعية... التعليمية... الصحية... المواصلات... الصناعات الحربية... استكمال البنية التحتية.....الخ.
لكن أهم انجازاته التي أثارت حفيظة الغرب عليه وأذنابهم هو تحرير تركيا من ربقة الغرب... من التبعية لهم وعدم الخضوع أو الخنوع لهم.
ومحاولته الحثيثة لجعل تركيا تعتمد على نفسها وألا تخضع لتنمر وابتزاز البنك الدولي أو الدول المانحة كما يحدث لبقية الدول.
إضافة إلى ما سبق فقد اجتهد بعودة تركيا إلى سابق عهدها المشرق عهد تمسكها بالقيم والأخلاق المستمدة من الشريعة الإسلامية والتخلص من هيمنة العلمانية الفاشية التي حاربت كل مظهر من مظاهر التدين بما في ذلك منع الآذان ومحاسبة من يصلي ومنع الحجاب.....الخ.
هذا ما أغاظ الغرب وأذنابهم من العلمانيين ضد اردوغان وحزبه وهذا ما جعلهم يتربصون به الدوائر ويتمنون هزيمته لكن الله قدر ولطف بفضله ثم بفضل إلتفاف أهل الخير من الأتراك الذين منحوه أصواتهم إضافة إلى دعاء الصالحين له في أرجاء المعمورة بالفوز.
فالحمد والشكر لله أولا وأخيرا الذي أيده بنصره
{ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم}.
في الختام أبارك من كل قلبي لفوز اردوغان وأتمنى أن يكمل مشواره وان يحرص على عدم ربط مستقبل تركيا بشخصه الكريم بل يربطه بجيل من القيادات الواعدة التي تقف سدا منيعا أمام الطامعين المتربصين وأن يجعل من تركيا قلعة حصينة لكل المسلمين.
وفق الله الرئيس اردوغان وأعانه على النهوض بتركيا وخدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم العادلة لا سيما قضية فلسطين وقضية اللاجئين السوريين.
السبيل

مواضيع قد تهمك