شريط الأخبار

شهادة وشهداء و”الجزيرة” على خطّ النار!

شهادة وشهداء و”الجزيرة” على خطّ النار!
كرمالكم :  

باسم سكجها
تستأهل "الجزيرة” أن نعود ونكتب عنها مرّة أخرى، بعد مرّات عبر سنوات، فقد أثبتت أنّها الوسيلة الموثوقة في المسألة الفلسطينية، خبراً وموقفًا وطنياً قومياً عربياً إسلامياً وإنسانياً أيضاً، وكما نقول في المثل العربي الأثير: المجرّب لا يُجرّب!

لا نتحدّث عن شهداء قدّمتها القناة، ولا نستطيع عدّهم، وكلّهم رحلوا والميكروفون في يدهم والكاميرا أمامهم، والمشاهدون في أنحاء العالم يتابعونهم على الهواء مباشرة، ولكنّنا نتحدّث عن "الصدق الذي شهدت به الأعداء”.

كان موضوع "الجزيرة” ومنع وصولها إلى الجمهور الاسرائيلي مطلوب الادراج على جلسة "الكابينيت الإسرائيلي”، أيّ مجلس الوزراء المصغّر، أمس، ولكنّ الأمر لم يتمّ، ليس لأنّ حرية التعبير هي السبب، ولكنّ لأنّ الأمر غير ممكن!

ذلك يعني أنّ الإسرائيليين يتابعون "الجزيرة”، وهذا ما لا يزعج سياسييهم فحسب، بل ويقضّ مضاجهعم، ولعلّ هذا الأمر ما يجعلّ قياداتهم يوافقون على قرارات عسكرية بتصفية مراسليهم، أو اغتيال أولادهم وزوجاتهم، وهذا ما حصل قبلاً، وما يحصل الآن، وما قد يكون في المستقبل القريب أو البعيد، لا سمح الله.

خرج الرئيس الأميركي جورج بوش في يوم عن طوره، وعن كلّ ما يمكن لرئيس دولة أن يقوله، فهدد بقصف مقرّ "الجزيرة”، وكلّنا نعرف الآن حجم الجريمة التي ارتكبها ذلك "الشخص” في العراق، وبدعاوى ثبت لكلّ العالم كذبها، من النافذة حتى الباب!

"
الجزيرة” تُقدّم الاخبار عبر شبكة محترفة لا يمكن انكار وجودها في أنحاء العالم، ولا يمكن التشكيك في مصداقيتها خصوصاً في المسألة الفلسطينية، و”الجزيرة” قدّمت شهداء صحافيين آمنوا بمهنتهم وقضيتهم، وكلّّهم يستاهلون التحية والتقدير والاعجاب، فهم على خطّ النار، والموت النبيل، وللحديث بقية

مواضيع قد تهمك