شريط الأخبار

فلسطين معركة أميركا الأخيرة كقوة عظمى

فلسطين معركة أميركا الأخيرة كقوة عظمى
كرمالكم :  

حازم عيّاد

التورط الامريكي في جريمة ابادة الفلسطينيين لم تعد محل جدل في العالم العربي والاسلامي؛ فضل عن كونها محل نقاش في القارة الاوروبية والعالم اجمع.
لا يخفي اعضاء الكونغرس الامريكي في غالبيتهم دعمهم للكيان الاسرائيلي؛ وتبريرهم  قتل الاطفال والنساء؛ وبذلك فانهم يحرجون النظم الرسمية العربية والاسلامية؛ ممهدين الطريق لمواجهة شاملة مع شعوب المنطقة لتي ترى في الولايات المتحدة الامريكية شرا مطلق؛ و عدو يجب الاطاحة به والتخلص من نفوذه في المنطقة؛ وهي توجهات بدأت روسيا والصين والقوى الصاعدة في الاقليم تتفاعل معها بطريقة ايجابية
 اميركا من وجهة نظر شعوب المنطقة تخوض حرب ابادة وتدميرعلى الشعب الفلسطيني تفوق الحرب التي خاضتها في فيتنام وافغانستان؛ حرب تشبه في بعض صورها ومقدماتها الحرب التي خاضتها فرنسا ضد الشعب الجزائري بعيد الحرب العالمية الثانية بعد مطالبتهم بالاستقلال والتحرر.
القناعة بالتهديد الامريكي لشعوب المنطقة وامنها تشبه القناعات التي تولدت عقب الحرب العالمية الثانية بضرورة الاطاحة بالنفوذ الفرنسي والبريطاني في المنطقة العربية؛ خصوصا بعد ان ارتكبت فرنسا مجازر كبرى في المغرب والجزائر وتونس بعد وعود قدمتها باريس  بمنح  شعوبها الاستقلال والتحرر في حال انتهاء الحرب العالمية الثانية ؛وعود لاتختلف عما قدم في اتفاق اوسلو سئ السمعة الذي اشرفت عليها اميركا واوروبا وسوقته
النفوذ الامريكي في المنطقة  يسير على ذات الطريق الذي سار عليه النفوذ والاحتلال الفرنسي والبريطاني؛ فحرب التحرير في فلسطين  تكبر لتتحول حرب لتحرير شعوب المنطقة العربية والاسلامية من النفوذ الامريكي الذي اثقل كاهلها على مدى سبعين عاما وحولها الى شعوب ثانوية ومهمشة على ارضها وحرمها من ادارة مواردها بفاعلية.   
 حالة الغضب من الولايات المتحدة الامريكية وما تمثله لن تستطيع اميركا تجاوزه الا عبر ممارسة المزيد من القمع والتهديد والوعيد لشعوب المنطقة ودولها؛ وهي مسألة ترفع من حدة التوتر في المنطقة واحتمالات الصدام والتمرد والمواجهة مع النفوذ الامريكي بشتى الطرق والادوات وصولا الى تفكيك نوفذ اميركا  واضعافه.
 ختاما .. معركة اميركا في فلسطين لن تنتهي بتوقيع هدنة جديدة او وقف لاطلاق النار؛ فالنفوذ الامريكي بات في صدام دموي سياسي  وعسكري  واعلامي  وثقافي مع شعوب المنطقة ؛ معركة يتوقع ان تستنزف الكثير من موارد الولايات المتحدة وقوتها في الساحة الدولية؛ وتنهي تصدرها للقيادة العالمية؛ ذلك ان فلسطين معركة اميركا الاخيرة في المنطقة و في العالم قبل ان تنكسر هيبتها كقوة عالمية عظمى.

السبيل

مواضيع قد تهمك