يبدو أن المنافسة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن لا تقتصر على الحملات الانتخابية والخطابات الشرسة التي يطلقها الرجلين، بل على جمع الأموال أيضا.
إذ يبدو أن بايدن مرتاح في جني الأموال عبر التبرعات، بل كأنه يحصد الذهب ليغطي كافة مصاريف السباق الانتخابي المرتقب.
يعاني الأمرين
في حين يعاني ترامب الأمرين. فقد أعلنت المجموعة السياسية للمرشح الجمهوري المثير للجدل، أنها أنفقت 3.6 مليون دولار في بند أتعاب المحامين في مارس الماضي، ما قلل من تمويل الحملة الانتخابية في وقت يتراجع فيه ترامب أصلا أمام منافسه بايدن في جمع التبرعات للحملة، لاسيما أنه يواجه أربع محاكمات جنائية منها واحدة بدأت هذا الأسبوع.
إذ أنفقت مجموعة (سيف أميركا) أو "أنقذوا أميركا"، التي أبلغت لجنة الانتخابات الاتحادية بتفاصيل الأموال، مبالغ كبيرة مما جمعته من صغار المانحين على تلك الدعاوى على الرغم من أن التمويل المتاح لحملة ترامب قد يتناقص.
علماً أن تلك المجموعة منفصلة عن حملة ترامب الانتخابية، لكنها أكبر من يجمع له التبرعات من قبل إعلانه للترشح.
أكثر من 59 مليون دولار
ورغم أن المجموعة لم تفصح عن تفاصيل المبالغ التي أنفقتها على كل دعوى قضائية يواجهها الرئيس السابق، إلا أن تقاريرها تظهر أنها أنفقت أكثر من 59 مليون دولار على رسوم وأتعاب المحامين منذ بداية 2023.
بينما ذكرت الحملة الانتخابية لترامب أمس السبت أنها جمعت 15 مليون دولار في مارس وهي زيادة كبيرة عن الشهر السابق الذي جمعت فيه 11 مليونا.
لكن هذا الرقم ليس كافياً على الإطلاق للتقارب مع ما جمعته حملة بايدن.
ويتراجع ترامب باستمرار عن الرئيس الديمقراطي في جمع التبرعات بينما يستعدان للمنافسة الانتخابية. إذ حصدت حملة الرئيس الحالي أكثر من 43 مليون دولار في مارس وحده.
يذكر أن أحدث استطلاعات الرأي كانت أظهرات وجود تقارب كبير بين المرشحين في نسب التأييد بما يشير لسباق انتخابي حامي ستحتدم فيه المنافسة في الخامس من نوفمبر المقبل، حسب رويترز.