أظهرت صور ومقاطع فيديو، الأربعاء، احتراق ضريح الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في مسقط رأسه القرداحة بمحافظة اللاذقية.
وبالتزامن مع عملية الإحراق، كان مسلحون معارضون وشبان يتجولون داخل الضريح، حيث دفن بعد وفاته عام 2000.
وأظهرت صور ألسنة النيران تتصاعد من مجسّم قبر قبل تدميره.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أحرق مسلحون من فصائل معارضة الضريح بعد أيام على سقوط الرئيس بشار الأسد الذي خلف والده في الحكم.
وحسب ما أضاف المرصد فقد اعتدى مسلحون، ينتحلون صفة أمنية، على المواطنين وممتلكاتهم في مسقط رأس رئيس النظام السابق.
والاثنين، التقى وفد من قوات المعارضة السورية التي أطاحت بحكم بشار الأسد بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة، وحصل على دعمهم بينما قال سكان إن الخطوة بمثابة علامة مشجعة على التسامح من جانب حكام البلاد الجدد.
وقال سكان إن وفد قوات المعارضة زار منطقة القرداحة الواقعة في جبال محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث التقى بعشرات من رجال الدين والشيوخ وغيرهم في مبنى مجلس مدينة القرداحة، قبل أن يوقع وجهاء العلويين على بيان دعم.
وقال السكان إن الوفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر، وهما جماعتان سنيتان قادتا قوات المعارضة وكان الأسد يقول دوما إنهما منظمتان إرهابيتان سترتكبان مجازر بحق العلويين إذا سقط.
والطريقة التي تتعامل بها قوات المعارضة التي يقودها السنة مع أبناء الطائفة العلوية الذين دعموا الأسد على نطاق واسع واستمد منهم حراسه الرئاسيين الشخصيين، تعتبر في سوريا بمثابة اختبار حقيقي لما إذا كانت السيطرة على دمشق يوم الأحد ستؤدي إلى انتقام عنيف ضد الموالين السابقين لنظام مكروه استمر خمسة عقود من الزمان.
ويشكل السوريون من الطائفة العلوية، إحدى الطوائف الشيعية، نحو عشرة بالمئة من سكان البلاد ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.
ويشكل المسلمون السنة نحو 70 في المئة من السكان، وهناك أقليات كبيرة من المسيحيين والأكراد والدروز ومجموعات أخرى.
وشدد البيان، الذي اطلعت عليه رويترز، على التنوع الديني والثقافي في سوريا. كما دعا إلى عودة الشرطة والخدمات الحكومية لمدينة وريف القرداحة في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.