أكد وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة، الثلاثاء، أن الحكومة الأردنية تعمل بكل جدٍ فيما يتعلق بأن تكون المملكة البوابة الرئيسة المساهمة في إعادة بناء سوريا.
وقال القضاة خلال اجتماع اللجنة المالية في مجلس النواب لمناقشة مشروع موازنة العام 2025 مع الفريق الوزاري الحكومي، أن الحكومة تعمل على تسهيل وتذليل التحديات التي يواجهها الشعب السوري.
وأضاف أن الأردن وجه رسالة مباشرة لسوريا والمجتمع الأردني بأنه يقف بشكل كامل مع الشعب السوري، مشيرا إلى أن توجيهات جلالة الملك كانت من اليوم الأول بضرورة العمل على إيصال كافة احتياجات الشعب السوري.
وأشار القضاة إلى أن أول شاحنة مساعدات انطلقت في 11 كانون الأول الحالي عبر الحدود إلى الداخل السوري، تلتها مجموعة أخرى من قوافل المساعدات.
وبين أن 3 آلاف شاحنة أردنية عبرت إلى سوريا خلال الأسبوعين الماضيين؛ منها 600 شاحنة محملة بمنتجات أردنية.
في 16 كانون الأول الحالي بدأ الشحن "باك تو باك"، حيث لاحظت الحكومة أن هذه يولد اختناقا، ليتم التحول إلى دخول الشاحنات الأردنية بالكامل إلى سوريا في 18 من الشهر، وفقا للوزير.
وشدد القضاة أن الأردن وجه رسالة أنه جاهز ليصبح نقطة رئيسة فيما يتعلق بالمساعدات وإعادة إعمار سوريا.
وأوضح الوزير أن الحكومة طرحت عطاء لبناء 12 ألف كم مربع من الهناجر لاستيعاب الشحن والمساعدات في الفترة المقبلة، إذ يتوقع أن تكون جاهزة خلال 5 أشهر، مشيرا إلى أن جميع الشحن التجاري الحالي بين الأردن وسوريا يعود للقطاع الخاص.
وتابع القضاة أنه تم إعادة تأهيل المنطقة الحرة الأردنية السورية، إذ يتوفر 30 ألف متر مربع من الهناجر مهيئة لتكون مراكز تخزين أو مراكز اقتصادية بالكامل.
كما أكد أن الحكومة جاهزة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار في سوريا، مضيفا أن الأردن أدخل في 17 كانون الأول الحالي أول شاحنة إسمنت أردني إلى سوريا، وأن حجم الإسمنت الأردني الذي وصل سوريا حتى اللحظة تجاوز حجمها 7 آلاف طن.
وقال القضاة أن هناك حديثا مع الدول العربية والمجتمع الدولي حول دور الأردن فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا.
وبين الوزير أن الأردن جاهز لتزويد سوريا بالكهرباء من 250 إلى 300 ميجاوات بشكل مباشر، لكن يعتمد على ذلك جاهزية الجانب السوري.
وأشار القضاة إلى أن الفرق الفنية جاهزة لتقييم وضع الشبكة في الجنوب السوري ومدى أهليتها للشبك المباشر في موضوع الطاقة.
وأضاف أن الفرق الفنية تعمل على إيصال الكهرباء لمركز نصيب الجمركي، لأنه غير عامل بالطاقة الكهربائية نتيجة الأوضاع هناك.
