شريط الأخبار

وزير الخارجية السوري في الأردن: الحدود واللاجئون وإعادة الإعمار

وزير الخارجية السوري في الأردن: الحدود واللاجئون وإعادة الإعمار
كرمالكم :  

يبحث وفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال أسعد الشيباني في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع في سورية وآفاق تطوير العلاقات الثنائية وملفات أمنية واقتصادية. وتأتي زيارة الوفد السوري بعد يوم واحد من مباحثات أردنية تركية، حضرها عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، وعن الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن.

ويواصل الشيباني جولة إقليمية بدأت بزيارة السعودية ومن ثم قطر والإمارات العربية المتحدة، وصولاً إلى الأردن. وقال الشيباني، في منشور له عبر منصة "إكس" الجمعة الماضي، إنه يتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات بدعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة.

وقال الصفدي في تصريحات صحافية من تركيا أمس الاثنين، إنّ الأردن يقف مع السوريين من أجل مستقبل يضمنون فيه كل حقوقهم، وإن "أمن سورية واستقرارها من أمن الأردن وتركيا لأنهما دولتا جوار". وأضاف الصفدي أن الأردن بذل جهودا كبيرة في حماية الجنوب السوري على الحدود مع الأردن من أن ينهار نحو الفوضى والقتل والدمار، مؤكدا أن بلاده مستمرة في دعم سورية الجديدة.

وكان الصفدي التقى في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في دمشق، القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، وبحث معه تطورات الأوضاع إضافة إلى آفاق تطوير العلاقات الأردنية السورية ومتطلبات إنجاح المرحلة الانتقالية، مؤكدا رفض المملكة أي اعتداء على أراضي سورية وسيادتها.

وخلال زيارته إلى الأردن اليوم، يتوقع أن يستكمل الشيباني جولات المباحثات بين الجانبين، خصوصاً في ملف الحدود وضبطها حيث يحاول الأردن وقف ظاهرة التهريب.

وقال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الزيارة ستكون متابعة للملفات التي طرحها وزير الخارجية الأردني خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، وستكون أبرز الملفات التي سيجري نقاشها الملف الأمني والذي يشمل تنظيم الحدود وضبط الأمن والتهريب، وكذلك مكافحة الإرهاب لمواجهة أي عصابات أو مليشيات إجرامية، والتنسيق الأمني بين الطرفين.

من جانب آخر، يحتل ملف اللاجئين السوريين أهمية خاصة بالنسبة للأردن أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب تراجع الدعم الدولي للاجئين، وفقا للمسؤول الأردني الذي قال إن أيضاً إن بلاده تسعى إلى عودة اللاجئين إلى ديارهم خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن عملية إعادة الإعمار ستكون مطروحة بقوة على طاولة المباحثات، لافتاً إلى أن الأردن أعلن سابقا استعداده لتزويد سورية بالكهرباء. وأضاف شنيكات: "ربما يبحث (الطرفان) أمر دخول شركات أردنية على خط إعادة الأعمار، وتقديم الأردن لخبراته خاصة أن سورية ستتجه لبناء مؤسساتها الخدمية والأمنية من جديد، وربما يكون دور الأردن وخبراته أمرا مهما وحاسما".

وأكد المسؤول أن الأردن معني بالاستقرار السياسي في سورية، باعتبارها "دولة مهمة إقليميا وكبيرة، بعدد السكان والمساحة، ومن الصعب تجاهلها... وبالتالي لا بد من الانخراط معها بشكل إيجابي، بهدف الحفاظ على الاستقرار وإعادة الأمن، وعودة سورية لدورها الطبيعي".

بدوره، قال الباحث الاستراتيجي الأردني عامر السبايلة لـ"العربي الجديد" إن أبرز الملفات التي سيتم نقاشها خلال هذه الزيارة، أمن الحدود، والوجود في جنوب سورية والدور الأردني في هذه المناطق، والموضوع الاقتصادي والمعابر والكهرباء، وملفات تتجاوز البعد الأمني في ما يتعلق بالواقع الاقتصادي وتنظيم المرور عبر المعابر والحدود. ولفت السبايلة إلى أن "مطالب الأردن واضحة وهي الحصول على شريك موثوق به على الحدود الشمالية".

العربي الجديد

مواضيع قد تهمك