أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن تقاطع صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب، الخميس، رسالة قوية تُؤكد أن غزة ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي عدة تغريدات نشرها على "تلغرام”، أعرب أبو عبيدة، عن تقديره الكبير لدعم اليمنيين لهم، مشيدا بموقفهم المشرف ودعمهم المباشر لفلسطينيي غزة.
وأكد أن هذا الدعم يأتي "رغم التكلفة الباهظة التي يدفعها اليمنيون نتيجة وفائهم لقضية الأقصى وفلسطين”.
وأضاف أبو عبيدة: "لقد تقاطعت اليوم صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب، لتؤكد أن غزة ليست وحدها في مواجهة العدو الصهيوني، وأن هناك رجالاً أحراراً من أبناء الأمة لن يتخلوا عنها ولن يسلموها لأعدائها المتغطرسين”.
ودعا "كل أحرار الأمة العربية والإسلامية” إلى الانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى، واستكمال مسيرة الدعم والإسناد لغزة، بهدف "كسر شوكة العدو الصهيوني المجرم وإجباره على وقف عدوانه”.
وشدد أبو عبيدة، على أن "هذه الرسالة القوية التي أطلقتها صواريخ اليمن وغزة هي دليل على أن الأمة لن تترك غزة تواجه العدوان بمفردها، وأن التضامن العربي والإسلامي سيكون حجر الزاوية في مواجهة العدوان الصهيوني”.
وفي وقت سابق
الخميس، أعلنت "كتائب القسام” قصف تل أبيب برشقة صاروخية، ردا على مجازر إسرائيل
بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.
ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل ومدن وبلدات محيطة بعد ظهر الخميس، حسب مراسل الأناضول.
فيما أعلنت جماعة "انصار الله” اليمنية، قصف مطار بن غوريون في إسرائيل وحاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيي سريع، في بيان، إن "القوة الصاروخية (…) استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وحققت العملية هدفها بنجاح”.
وأضاف أن قوات الجماعة تواصل لليوم الخامس التصدي للعدوان الأمريكي "الذي استهدف خلال الساعات الماضية المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى”.
و”تضامنا مع
غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة "انصار الله” منذ نوفمبر/ تشرين
الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر
بصواريخ وطائرات مسيرة، وكذلك استهداف مواقع داخل إسرائيل.
كما تشن جماعة
"انصار الله” من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل
أبيب، قبل أن توقفها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/
كانون الثاني 2025.
ومساء الأربعاء، أفادت الجماعة بإصابة 7 نساء وطفلين جراء غارات جوية أمريكية استهدفت عدة محافظات، بينها صنعاء.
وإجمالا، شنت الولايات المتحدة عشرات الغارات على اليمن منذ السبت الماضي، ما أسفر عن استشهاد 53 شخصا وإصابة 107 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وسبق أن أعلنت الجماعة أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان”.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مطلع مارس/ آذار الجاري تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة "انصار الله” استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الاناضول