شريط الأخبار

الولايات المتحدة تطلع إسرائيل "القلقة" على تفاصيل محادثاتها مع إيران

الولايات المتحدة تطلع إسرائيل القلقة على تفاصيل محادثاتها مع إيران
كرمالكم :  

أطلعت الولايات المتحدة الأميركية دولة الاحتلال الإسرائيلي على مفاوضاتها مع إيران التي جرت في سلطنة عُمان السبت، فيما تجري جولة أخرى في العاصمة الإيطالية روما السبت المقبل، وسط قلق تل أبيب. ونقل موقع والاه العبري، اليوم الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدّر مطلع على التفاصيل، لم يسمّهما، أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدّث هاتفياً، أمس الأحد، مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وأطلعه على المحادثات التي جرت مع إيران.

وأعرب مسؤولون أميركيون عن ارتياح البيت الأبيض لنتائج الجولة الأولى من المحادثات مع إيران، مشيرين إلى أن المحادثات جرت وفقاً للخطة، وأسفرت عن النتيجة التي كانت الولايات المتحدة تسعى إليها، وهي الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى الحوار المباشر مع الإيرانيين. وقال المسؤولون الأميركيون إن الولايات المتحدة تريد أن ترى ما إذا كان الإيرانيون سيوافقون على اتخاذ خطوات قريباً توضح أنهم يبتعدون عن الأسلحة النووية. وقال مصدر مطّلع إن إحدى هذه الخطوات قد تكون تخفيف مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو ما قد يكون كافياً لصنع ست قنابل نووية.

ومن المتوقّع أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في روما يوم السبت، حسبما قال مصدران مطّلعان على الأمر لموقع "أكسيوس" الأميركي. ورغم أن الجولة الثانية من المحادثات لن تتم في عُمان، فمن المتوقع أن يكون وسطاء من عُمان حاضرون، وأن تجري المفاوضات بحضور مسؤولين إيرانيين وأميركيين كبار في غرفة واحدة.

 وقال مصدر مطّلع على التفاصيل إن المحادثة بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كانت "موضوعية وجادة وممتازة"، واستمرت نحو 45 دقيقة. وكان هذا الحوار المباشر الأعلى مستوى بين واشنطن وطهران منذ أكثر من ثماني سنوات. وبحسب مصدرين مطّلعين، كان الشك وانعدام الثقة أحد العوائق الرئيسية التي كان لا بد من التغلّب عليها في محادثات عُمان.

وزعم الإيرانيون في المحادثات أن الرئيس دونالد ترامب انسحب من الاتفاق الذي وقعته إيران مع الولايات المتحدة، وأعربوا عن قلقهم من إمكانية حدوث ذلك مرة أخرى. وفي المقابل، أكد الجانب الأميركي أن لديه شكوكاً بشأن نوايا إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي. لكن السطر الأخير، وفقاً لمصادر إيرانية وأميركية، أن عدة ساعات من المحادثات أفضت إلى اعتقاد الطرفين بأن هناك طريقاً يسمح بالتقدّم، وأنهما يريدان الدخول في مفاوضات، وفقاً لمصادر إيرانية وأميركية.

من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، بأن التقارير التي وصلت حتى الآن تثير قلق إسرائيل، وخاصة تلك التي تقول إن ويتكوف قدّم للإيرانيين مسودة اتفاق لا تتضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني وفقاً للنموذج الليبي، الذي ترى إسرائيل أنه النموذج الصحيح. ويسود انطباع في تل أبيب بأنه إذا تم توقيع اتفاق، فمن المرجح أن يكون سيئاً للغاية.

وتعتقد إسرائيل أن إيران قريبة من امتلاك قنبلة نووية، وتخشى من أن ينجح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالتلاعب بالأميركيين، ويزيد قلقها اعتقادها أن ترامب سوف يفضل التوصّل إلى تسوية متواضعة بدلاً من المواجهة. ويخشى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقاً لصحيفة هآرتس، من أن يوقّع ترامب على اتفاق متوسط أو حتى سيئ، لا يزيل "التهديد" الإيراني، لكن إسرائيل ستضطر إلى قبوله بصمت خوفاً من رد فعل أميركي قاس. وأضافت الصحيفة أن ما يمكن لإسرائيل أن تفعله الآن هو أن تظل في حالة انتظار، وفي حالة نتنياهو، من المرجّح أنه يأمل في انهيار المحادثات.

العربي الجديد

مواضيع قد تهمك