شريط الأخبار

لن نستطيع القول إنها أقسى جريمة!!

لن نستطيع القول إنها أقسى جريمة!!
كرمالكم :  

عبد الله المجالي

منظر الطفلة الصغيرة التي تحاول جاهدة الهروب من النيران التي تحيط بها من كل جانب، والتي أودت بالفعل بعائلتها عقب قصف العدو للمكان الذين يأوون إليه، لا نستطيع أن نصفها بالجريمة الأقسى لسبب بسيط، فشهية الإجرام والوحشية لدى العدو لا سقف لها، وهو حتى الآن لم يبد أي إشارة على أنه شبع من الدماء ورؤية الأشلاء.

يمكننا وصف عشرات الجرائم بحق الشعب الفلسطيني خلال حرب الإبادة التي تشن عليه منذ 19 شهرا، بأنها الأقسى والأكثر وحشية والأكثر ترويعا والأكثر إرهابا، و.. و.. حتى يعجز قاموس اللغة أن يأتي بمترادفة جديدة لذات المعنى.

إننا اليوم بحاجة إلى أن ننحت كلمة جديدة تمزج بين معنى القساوة ومعنى العجز ومعنى الجبن لنستطيع فعلا التعبير عن تلك الجرائم.

لا تنتظروا أن يتوقف العدو عن ارتكاب جرائمه البشعة من تلقاء نفسه؛ ألم تقرأوا تصريحات ساستهم اليوم؟ ألم تقرأوا كلمات وتاريخ آبائهم المؤسسين؟ بل ألم تقرأوا تلمودهم؟ ألم تقرأوا تاريخهم؟ ألم تسمعوا نشيدهم؟

لا تنتظروا أن تتوقف جرائم العدو إذا بقينا في خانة المتفرجين المتأوهين القابضين على الآلة الحاسبة لنعد فقط الجرائم، ثم نختار أقسى الكلمات والعبارات، ثم لنزين بها واجهات صفحاتنا على مواقع التواصل، ثم ننتظر عدد الإعجابات!!

أخشى أن نكون بصمتنا وعجزنا وجبننا شركاء في تلك الجرائم.

السبيل

مواضيع قد تهمك