أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنها استأنفت، اليوم الخميس، توزيع المساعدات الغذائية في القطاع بعدما علقته الأربعاء، إثر مقتل نحو ثلاثين شخصا، الثلاثاء، في حادث جديد قرب أحد مراكزها.
وأوضح الجهاز الإعلامي في المؤسسة "لقد فتحنا أبوابنا لعمليات توزيع اليوم"، مؤكدا أنه "تم توزيع 1,4 مليون وجبة" خلال النهار في مركزين مختلفين، و8,4 مليون وجبة منذ 27 أيار/مايو.
فوضى عارمة
وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية" بدأت عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي الإقفال المؤقت، محذرا من التنقّل على "الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال".
في حين أعلن الدفاع المدني في غزة الثلاثاء مقتل 27 شخصا "عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم... وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح (جنوبا) للحصول على مساعدات غذائية".
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته "أطلقت عيارات نارية تحذيرية على بعد حوالي نصف كيلومتر من منطقة توزيع المساعدات، باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرّض سلامة الجنود للخطر"، لافتا إلى أن التحقيق جار في الأمر.
بينما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"إطلاق النار"، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون إلى الحصول على غذاء"، مكررا الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى.
البيت الأبيض: لا نثق بما تقوله حماس
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه "ينظر في مدى صحة" معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع". وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت "نحن لا نثق تماما بما تقوله حماس".
يذكر أنه في 18 آذار/مارس الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس، فكثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في القطاع المدمر، منذ 17 أيار/مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين والسيطرة على كامل غزة والقضاء على حركة حماس.
العربية