جرش – جاء الجمهور مبكرًا مساء الخميس إلى المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية، ليشهد أولى أمسيات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته التاسعة والثلاثين، ويستقبل الفنان السوري ناصيف زيتون في أول مشاركة له بتاريخ المهرجان.
وما إن أطل زيتون على المسرح حتى دوّى صوت الجمهور مرددًا أغنيته الشهيرة "تكة رح يوقف قلبي"، ليبدأ ليلته الغنائية وسط حماس الآلاف الذين ملأوا المدرجات عن آخرها. ومع كلمات الأغنية "شوي شوي قلبي عم بتعلق بيك" بدا الجمهور وكأنه يرسل رسالة حب لفنانهم المفضل.
وتابع ناصيف وصلته بأغنية "نامي ع صدري" ثم أمتع الحضور بأغنية "ترغلي" من أعمال سلطان الطرب جورج وسوف، موجهًا تحية تقدير له. ولبّى زيتون نداءات الجمهور وقدم "أعطيتك قلبي ليش تخون؟"، حيث لفت الحضور إلى أن معظم أغانيه حملت طابع العتاب العاطفي الذي يلامس وجدان المحبين.
بعدها غنى "ترلله" وسط موجة تفاعل كبيرة، ليقدم لاحقًا أغنية "مش عم تزبط معي"، بصوته المليء بالشجن، ومنها:
* "بعرف بأنك ساكني..عايش
بروحي مجنني..
وجوا حبك
آسرني وعم كابر.
رغم القسوة
الي بقلبك والتعب الي مرافق دربك
والبعد الي عشتو الي بقربك انا صابر".
كما شدا بأغنية "يوم فارقت أحبابي" وفيها:
* "اخ اخ اخ أخ أخ انا يا
اله الكون اغني
انا يا اله
الكون اغني
حني ظهري متل قوص الربابة".
ومع أضواء الموبايلات التي أضاءت المدرجات كنجوم ليل جرش، اختتم ناصيف زيتون حفله بأغنية "مجبور" التي يقول فيها:
" مجبور أنا أعيش، من بعد فرقاك،
وأخفي جروحي بين نفسي وذاتها آه، آه".
غادر الجمهور المسرح الجنوبي سعيدًا، وهو يردد أغنية "مش عم تزبط معي" في ليلة أكدت أن حضور ناصيف زيتون إلى جرش لم يكن عابرًا، بل محطة محفورة في ذاكرة عشاقه الذين حفظوا أغانيه ورددوها بكل شغف، فتراقصت مدرجات جرش على إيقاع صوته الدافئ حتى آخر لحظة.
