المحامي محمد الصبيحي
قبل ثلاث سنوات وثلاثة ايام بالتمام والكمال صدرت الارادة الملكية بتعيين عطوفة اللواء عبيد الله المعايطة مديرا للأمن العام ووجه جلالة الملك يومها الى الباشا رسالة تكليف بمهمات ذات اولوية اقتطف واحدة منها :
{عطوفة الأخ العزيز،أصبحت الأزمات المرورية مشكلة تؤرق راحة المواطنين وقدرتهم على التنقل بيسر وسهولة، كما أن حوادث السير تحصد أرواح الأبرياء وتزرع الحزن في بيوت المواطنين، وهذا يتطلب تعاونا كاملا مع مختلف المؤسسات للوصول إلى استراتيجية مرورية شاملة تخفف من الاختناقات في شوارع مدننا وتحد من حوادث السير، فحياة الأردنيين هي أغلى ما نملك. والبداية تكون باحترام القوانين والأنظمة المرعية وتنفيذها بحزم وتطويرها بسرعة، وفق القنوات الدستورية ورفع كفاءة القائمين على تطبيق القانون.
ستبقى المديرية العامة للأمن العام بمرتباتها كافة محل اعتزازنا وتقديرنا، ونسأل المولى، عز وجل، أن يوفقك وزملاءك في خدمة شعبنا وبلدنا العزيزين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 15 صفر 1444 هجرية الموافق 11 أيلول 2022 ميلادية".}
بداية ومن باب الانصاف للباشا وبدون مجاملة ولنبدأ بالنصف الممتلئ من الكوب فقد تحقق الكثير من الانجازات الرائعة في الاولويات الاخرى التي اشار اليها جلالة الملك وهي محاربة المخدرات ، تطوير القدرات على مواجهة وكشف الجريمة وبالذات الجرائم الالكترونية والاحتيال والابتزاز ، وتطوير جاهزية الدفاع المدني وسرعة الاستجابة عند الطلب ،و حماية الاستثمار والمستثمرين .
أما فيما يتعلق بالأزمات المرورية فإن الصورة السلبية تطغى على الواقع ولم يتغير شيء، بل ازدادت الأزمة وارتفعت الشكاوى وأصبحت قضية المرور في عمان حديث الناس في مجالسهم .
ملخص الصورة كاملة وبوضوح يا باشا تجده في شارع واحد من شوارع العاصمة وهو شارع الملكة رانيا العبد الله من دوار الداخلية الى نهاية الشارع المار من وسط صويلح حتى دوار الكمالية .
في هذا الشارع انتشار كبير لرجال السير ، وفوضى عارمة من المخالفين امام انظار رجال السير، مواطن لا يحترم القانون وشرطي لا يريد تطبيق القانون .
افتح يا باشا على المادة ٣٤ من قانون السير ستجد وكانها اعدت خصيصا لهذا الشارع، ولكن رقيب السير ينظر الى الحافلات التي تأخذ المسرب الأيسر وباصات الكوستر التي تغير المسرب وتتسابق لتحميل الركاب حتى لو من وسط الشارع ولا يكلف خاطره تحرير المخالفة ؟؟ لماذا ؟ انا اعرف فقد حاورته في الموقع فقال ( عجزنا معاهم مش قاطع فيهم ) .
الشرطي يائس من امكانية ضبط المخالفات واحترام القانون .
السرعة المفزعة بعد منتصف الليل على شارع الملك عبدالثاني حالة رعب ليلي مستديم ..
المسؤولية اولا على المواطن الذي لا يريد ويتعمد مخالفة القانون اذا غاب الشرطي، والمواطن غالبا يميل للمخالفة اذا أمن العقاب .
يستحيل بالطبع نشر الاف رقباء السير في كل شارع وزاوية ولكن نشر كاميرات المراقبة وضبط المخالفات اصبح امرا ملحا، واذا ما في ميزانية فلن يمانع الناس من ضريبة دينار على فاتورة الكهرباء شهريا ولمدة عام واحد فقط .
أزمة المرور يا باشا متشابكة بالتأكيد وأطراف المسؤولية اكثر من جهة ولكن يد مديرية الامن العام هي الاقدر والأكثر فعالية وهي الصفحة غير الناجحة في انجازات مديرية الامن العام .
أخير أرجو ان تتحمل يا يا باشا هذا النقد القاسي وبالتأكيد لن تفعل كما فعل أحد ضباطك ذات يوم حين انتقدنا أزمة السير فحرك علينا عطوفة محافظ ....
والله المستعان ..
المحامي محمد الصبيحي
قبل ثلاث سنوات وثلاثة ايام بالتمام والكمال صدرت الارادة الملكية بتعيين عطوفة اللواء عبيد الله المعايطة مديرا للأمن العام ووجه جلالة الملك يومها الى الباشا رسالة تكليف بمهمات ذات اولوية اقتطف واحدة منها :
{عطوفة الأخ العزيز،أصبحت الأزمات المرورية مشكلة تؤرق راحة المواطنين وقدرتهم على التنقل بيسر وسهولة، كما أن حوادث السير تحصد أرواح الأبرياء وتزرع الحزن في بيوت المواطنين، وهذا يتطلب تعاونا كاملا مع مختلف المؤسسات للوصول إلى استراتيجية مرورية شاملة تخفف من الاختناقات في شوارع مدننا وتحد من حوادث السير، فحياة الأردنيين هي أغلى ما نملك. والبداية تكون باحترام القوانين والأنظمة المرعية وتنفيذها بحزم وتطويرها بسرعة، وفق القنوات الدستورية ورفع كفاءة القائمين على تطبيق القانون.
ستبقى المديرية العامة للأمن العام بمرتباتها كافة محل اعتزازنا وتقديرنا، ونسأل المولى، عز وجل، أن يوفقك وزملاءك في خدمة شعبنا وبلدنا العزيزين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 15 صفر 1444 هجرية الموافق 11 أيلول 2022 ميلادية".}
بداية ومن باب الانصاف للباشا وبدون مجاملة ولنبدأ بالنصف الممتلئ من الكوب فقد تحقق الكثير من الانجازات الرائعة في الاولويات الاخرى التي اشار اليها جلالة الملك وهي محاربة المخدرات ، تطوير القدرات على مواجهة وكشف الجريمة وبالذات الجرائم الالكترونية والاحتيال والابتزاز ، وتطوير جاهزية الدفاع المدني وسرعة الاستجابة عند الطلب ،و حماية الاستثمار والمستثمرين .
أما فيما يتعلق بالأزمات المرورية فإن الصورة السلبية تطغى على الواقع ولم يتغير شيء، بل ازدادت الأزمة وارتفعت الشكاوى وأصبحت قضية المرور في عمان حديث الناس في مجالسهم .
ملخص الصورة كاملة وبوضوح يا باشا تجده في شارع واحد من شوارع العاصمة وهو شارع الملكة رانيا العبد الله من دوار الداخلية الى نهاية الشارع المار من وسط صويلح حتى دوار الكمالية .
في هذا الشارع انتشار كبير لرجال السير ، وفوضى عارمة من المخالفين امام انظار رجال السير، مواطن لا يحترم القانون وشرطي لا يريد تطبيق القانون .
افتح يا باشا على المادة ٣٤ من قانون السير ستجد وكانها اعدت خصيصا لهذا الشارع، ولكن رقيب السير ينظر الى الحافلات التي تأخذ المسرب الأيسر وباصات الكوستر التي تغير المسرب وتتسابق لتحميل الركاب حتى لو من وسط الشارع ولا يكلف خاطره تحرير المخالفة ؟؟ لماذا ؟ انا اعرف فقد حاورته في الموقع فقال ( عجزنا معاهم مش قاطع فيهم ) .
الشرطي يائس من امكانية ضبط المخالفات واحترام القانون .
السرعة المفزعة بعد منتصف الليل على شارع الملك عبدالثاني حالة رعب ليلي مستديم ..
المسؤولية اولا على المواطن الذي لا يريد ويتعمد مخالفة القانون اذا غاب الشرطي، والمواطن غالبا يميل للمخالفة اذا أمن العقاب .
يستحيل بالطبع نشر الاف رقباء السير في كل شارع وزاوية ولكن نشر كاميرات المراقبة وضبط المخالفات اصبح امرا ملحا، واذا ما في ميزانية فلن يمانع الناس من ضريبة دينار على فاتورة الكهرباء شهريا ولمدة عام واحد فقط .
أزمة المرور يا باشا متشابكة بالتأكيد وأطراف المسؤولية اكثر من جهة ولكن يد مديرية الامن العام هي الاقدر والأكثر فعالية وهي الصفحة غير الناجحة في انجازات مديرية الامن العام .
أخير أرجو ان تتحمل يا يا باشا هذا النقد القاسي وبالتأكيد لن تفعل كما فعل أحد ضباطك ذات يوم حين انتقدنا أزمة السير فحرك علينا عطوفة محافظ ....
والله المستعان ..