شريط الأخبار

قصة أقدم سجين كويتي بأمريكا.. اتهم بالتحرش.. وأسلم على يديه أكثر من 200 سجينا

قصة أقدم سجين كويتي بأمريكا.. اتهم بالتحرش.. وأسلم على يديه أكثر من 200 سجينا
كرمالكم :  

أكثر من 12 سنة مضت على سجن الكويتي ياسر البحري، تنقل فيها بين سجون الولايات المتحدة، حيث تقول أسرته إنه كان سببًا في إسلام أكثر من 200 سجين أمريكي.

والبحري - كما تصفه صحيفة "الراي" الكويتية - كان طالباً متفوقاً ومتميزاً في دراسة الفلسفة،. وبدلاً من أن يرتدي وشاح التخرج من دراسة الدكتوراه، ارتدى بدلة السجن، بمرارة وعذاب.

البحري في جامعة الكويت بتخصص الفلسفة، درس في جامعة بوسطن في العام 2001، وحصل على درجة الماجستير، والتحق بعدها في برنامج الدكتوراه في جامعة فلوريدا، بتخصص الفلسفة السياسية، وله أكثر من 20 كتابا أشهرها "ألف ليلة حبس انفرادي" و"إسلاموفوبيا في أمريكا" وغيرها من الكتب.

عب ابتعاثه إلى الولايات المتحدة، شق البحري طريقه في التجارة، وأسس أشهر مقهى بولاية فلوريدا، إلى أن جاءته ليلة الموظفة الأمريكية التي كانت تعمل في المقهى وكانت وراء اتهامه وزجه بالسجون، بعد أن اتهمته بالتحرش بها "بهتانًا وزروًا"، وفق الصحيفة.

مع ذلك، عاش البحري داخل السجم بمعنويات عالية فأسس في كل سجن دخله مكتبة وساهم في هداية نحو 200 سجين إلى الإسلام.

وهو اليوم يلملم أوراقه ويستعد ليستنشق هواء الحرية بعدما زُج به في السجن على خلفية قضية جنائية ظُلم فيها، وسيكون إطلاق سراحه في أكتوبر المقبل، بعد انتهاء مدة سجنه كاملة.

عبدالله البحري، شقيق ياسر، روى قصة شقيقه، قائلاً إن "ياسر قد يمكث بعد خروجه من السجن في سجن الهجرة أو الإبعاد لمدة شهرين على الأقل، وهذا ما لا نريده، لذلك كثفنا اتصالاتنا مع عدد من المحامين، وتلقيت اتصالاً أخيرًا من أحد المحامين يطلب 10 آلاف دولار للتسريع في إنهاء إجراءات سفره، غير أتعاب تنقله وسفره للتسريع في إنهاء إجراءاته عودته للكويت بعد خروجه من السجن في 31 أكتوبر المقبل، حيث سيتم نقله إلى سجن الهجرة، ولن يرحل للكويت، باعتباره مخالفًا لقوانين الهجرة الأمريكية وبعد الانتهاء من الإجراءات ستتم إعادته للكويت".

وأضاف: "لدينا تواصل مع ياسر عن طريق برنامج اسمه (جي بي) خاص بالمساجين، يتم عبره تحميل مقاطع فيديو عن طريق الايميل، وهو يكلمنا بمعنويات عالية جدًا".

وردًا على سؤال بشأن وضع ياسر القانوني في حال عودته إلى الكويت، قال عبدالله: "ياسر لديه قروض من أحد البنوك ومديونية جامعة الكويت الخاصة في برنامج الابتعاث سيدفعها بالكامل لعدم حصوله على الشهادة، وتقدر بـ67 ألف دينار، ومع ذلك معنوياته عالية ويتحدث ويضحك ويلقي النكات على الرغم من أنه ظل لمدة سنتين من دون محاكمة".

ويروي عبدالله رحلة شقيقه القاسية في الولايات المتحدة، قائلاً إنه "في العام 2004 افتتح ياسر أكبر مقهى في فلوريدا على الطراز العربي، وهي كانت محور الموضوع لأنها تعد من أكبر المقاهي في تلك الولاية، اسمها (كافيه شيشة)، واستمر يعمل بها ليوم الحادثة، عندما اتهمته الموظفة الأمريكية بالتحرش زورًا وبهتانًا، لتغيّر حياته إذ تحوّل إلى سجين بعدما كان طالباً يدرس دكتوراه وصاحب أشهر مقهى في الولاية ووصل دخله الشهري إلى نحو 15 ألف دينار، وقيمة المقهى السوقية نحو مليون دولار، وكان منتدى ثقافيًا كبيرًا لأنه كان شيئًا غريبًا في الولاية، وهذا ما جعل الناس تطمع فيه، ومنهم العاملة الأمريكية التي كانت وراء تهمة التحرش المزعومة، وأصبحت قضية كبيرة بعد إلقاء القبض عليه، وتلقينا اتصالاً من السفارة الكويتية في أمريكا حينها، وطلبت إرسال بعض المعلومات عن طريق الإيميل ولكن من دون نتيجة".

وذكر أن "جامعة الكويت تطلبه بمبلغ 47 ألف دينار، وهذه المديونية لا تسقط إلا بعذر قهري كالوفاة أو المرض الشديد، إضافة إلى قرض أحد البنوك، وغير ذلك لا يوجد عليه أي قضايا أخرى غير قضية الموظفة الأمريكية في المقهى".

"ومنذ توقيفه في 3 فبراير 2007 تنقل ياسر بين 7 سجون، أخطرها كان سجن مايو الملقب بـ(المقبرة) نتيجة العنف الكبير بين المساجين، فمن الصعوبة أن تخرج منه سالمًا حيث تحصل كل أسبوع معركة عنيفة داخل السجن"، وفق شقيقه.

وأشار إلى أنه خلال سنوات سجنه ألّف ياسر أكثر من 22 كتابًا أشهرها كتاب "خلف الأسلاك الشائكة" الذي يروي فيه قصته بعدما حصل على درجة الماجستير في الفلسفة من ولاية بوسطن العام 2002، وفي العام نفسه انتقل الى ولاية فلوريدا لدراسة الدكتوراه في جامعة "FSU" في تالاهاسي، وفي آخر كورس له في الجامعة.

وبينما كان يستعد لتقديم أطروحة الدكتوراه، تم إلقاء القبض عليه العام 2007، وزجه في السجن لأكثر من عامين ومن دون محاكمة، ثم ألصق به المزيد من التهم فحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً.

وأضاف شقيقه: "قمنا بتكثيف الدفاع عن القضية وتسليط الضوء عليها وعلى ما يعانيه في سجن مايو بولاية فلوريدا عنبر (ب) زنزانة 3، وقمنا بتوكيل محامين للدفاع عنه، كما قاموا بطباعة كتابه إيماناً منهم ببراءته".

وفي 2018 قامت إدارة السجن بمنع أي رسائل أو فيديوهات باللغة العربية أن تصل إلى البحري الذي كان منهمكًا في التأليف ودعوة غير المسلمين للإسلام.

 

مواضيع قد تهمك