فايز شبيكات الدعجه
على رجال الصف الاول اجتماعيا وسياسيا وقدماء رجال الدولة الظهور الفوري وعدم الاختباء في هذا الوقت العصيب، لأن دورهم الاحترازي جاء الآن للحفاظ على الامن، وهو عليهم فرض عين، وواجب وطني اصيل، والصمت هنا عار كالتولي يوم الزحف.
الوضع الداخلي محتقن بسبب جرائم الاحتلال في غزه، والاحوال الاقليمية برمتها تشتعل، وماكنة الفتن بدأت تعمل عندنا بكامل طاقتها وتثير الفتنه، وكل الاحتمالات الخطرة وارده، وعلينا ان نكون في حالة تأهب قصوى وحذر دائم شديد.
لا حاجة لنا للكبار والحكماء في الرخاء اذا اختبأؤا في الشدة، واعذارهم اليوم مرفوضة في الامتناع عن مواجهة دعاة الفتن، وتخليهم عن دورهم الوطني التوعوي، وازمتنا هذه اداة لكشف الكذب، واختباريضع الصامتون على محك الانتماء، ويشف عن حقيقتهم ويعريهم امامنا بعد طول انخداع.
التوتر والمواقف الانفعالية النزقة قد تدفع بالشباب نحو تصديق الحملة العدائية المنظمة في ظل حالة الخرس التي اصيب بها اولئك المتخصصون بالافتاء السياسي، وهم الذين ثقبوا طبول آذانا قبل الازمة الغزيّة من كثرةتهريجهم في الولائم وحول موائد الثريد، وفي الجاهات والعلعة في المنابر الاعلامية ، أما اليوم وعند ( حزها ولزها) فقد تواروا عن الانظار وذابو وتلاشوا بلمح البصر.
في تقرير صحفي مطول نفى احد المندسين وجود مندسين. وانكر حضور الحاقدين والاعداء من حملة الاجندة الخارجية المشبوهة،وأجادصياغة التقرير، واتقنه بهدف مزيد من العبث بعقولالشباب والتأثير على مستوي وعيهم الوطني، ودعا الى محو هذه المصطلحات من القاموس الرسمي، متناسيا استشهاداحد افراد القوات المسلحة الوكيل اياد النعيمي امس اثناء صده محاولة ادخال اسلحة ومخدرات من الحدود الشمالية، وتجاهل هذا الكاتب ان ثمة من كان بانتظارهم بين ظهرانينا من المخربين والارهابيين وحملة الاجندة الخارجية.
ليس هذا وحده، فلدينا من امثاله الكثير، ونحن بأمس الحاجة اليوم لمن يظهر لطرد اقلامهم المسمومة وافكارهم الخبيثة، وإسناد الجهد الرسمي، ودعم البرامج الاحترازية للمحافظه على نقاء وصفاء الولاء، ورص الصف الداخلي قبل الانزلاق نحوهاوية الانحراف الفكري والقناعة بما يبثة وينشره المتربصون.