شريط الأخبار

حماة مطوقة.. هل دخلت الفصائل المسلحة قلب المدينة؟

حماة مطوقة.. هل دخلت الفصائل المسلحة قلب المدينة؟
كرمالكم :  

بعدما تمكّنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المسلحة المتحالفة معها من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، تأهب الجيش السوري لصدّها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فقد نجح الجيش في حسم معركة استراتيجية كان من الممكن أن تتيح للفصائل الدخول إلى المدينة، بعد السيطرة على جبل زين العابدين المطلّ عليها.

في حين دفعت "هيئة تحرير الشام" بفرقتها الانتحارية المسماة "العصائب الحمراء" لحسم المعركة، حسب ما أوضح للعربية/الحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

إلا أن تلك "العصائب" وقعت في كمين محكم نفذه الجيش السوري بجبل زين العابدين، ما مكن الجيش من إبعاد الفصائل عن المدينة بنحو 10 كيلومترات".

وفي السياق، أكد اللواء حسين جمعة، قائد شرطة حماة ألا صحة لدخول المسلحين المدينة، مضيفا أن حركة السكان في المدينة طبيعية، ولا توجد حركة نزوح من حماة أو حتى ضمن أحياء المدينة نفسها.

اشتباكات عنيفة

وكانت الفصائل المسلحة طوقت مدينة حماة، من ثلاث جهات، وهي الشرق والغرب والشمالي، حيث باتت تتواجد على مسافة تتراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، إثر اشتباكات عنيفة خاضتها مع القوات السورية التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا.

بعدما شهد شمال وشرق حماة أمس مواجهات ضارية بين الجيش مدعوما بالطيران الروسي والفصائل.

مدينة رئيسية

وتعتبر حماة مدينة رئيسية من شأن الاستيلاء عليها أن يزيد الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد.

لاسيما أن الفصائل كانت حققت الأسبوع الماضي أكبر تقدم لها في سنوات، بعد سيطرتها على حلب ثاني أكبر المدن السورية.

إلا أن بعض الخبراء رأوا أن هذا التقدم السريع للفصائل المسلحة لا يعني أنهم سيكونون قادرين على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطروا عليها.

وكانت الفصائل المسلحة و"هيئة تحرير الشام" التي كانت تعرف بالنصرة سابقا، استولت عبر تقدمها السريع الأسبوع الماضي على أراض جديدة في حلب، قد تجد صعوبة في حكمها مع ورود أنباء بالفعل عن نقص في الغذاء والوقود.

كما استولت على عدة قواعد عسكرية للجيش السوري، فضلا عن 4 مطارات.

فيما أكدت مصادر عسكرية من الفصائل أن القوات الحكومية التي انسحبت من مناطق حلب تركت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات.

وتقاتل "الهيئة" التي يتزعمها "مع فصائل أخرى تدعمها تركيا التي تدعم أيضا الجيش الوطني السوري، الذي يسيطر على شريط من الأراضي على الحدود.

فيما تسعى أنقرة لإبعاد "الجماعات الكردية" في سوريا عن حدودها وإقامة منطقة للاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا في الداخل التركي.

مواضيع قد تهمك