شريط الأخبار

فضيحة مدوية.. نتنياهو طلب من رئيس “الشاباك” الأسبق التنصت على وزراء وضباط كبار في إسرائيل

فضيحة مدوية.. نتنياهو طلب من رئيس “الشاباك” الأسبق التنصت على وزراء وضباط كبار في إسرائيل
كرمالكم :  

كشف الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك” يورام كوهين، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب منه التنصت على وزراء وضباط كبار.

وقال كوهين لهيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو طلب منه التنصت على الوزراء وكبار الضباط الذين شاركوا في حدث أمني مهم خوفا من تسريبه، دون تفاصيل عن الحدث المذكور.

وأضاف أن نتنياهو قال له "أنت تسمي ذلك تنصتا وأنا أقول استخدم الأدوات ضد كل من يشارك السر”.

وأردف: "كان رئيس الوزراء قلقًا لأنها كانت قضية حساسة. وكان قلقًا من تسربها وطلب مني تفعيل أدواتي، وأن أي شخص يشارك سرًا – سيتم مراقبته من قبل الشاباك، وإذا قام شخص ما بتسريبه، فسنقوم بالتعامل مع الأمر”.

وعندما سئل عما إذا كان طلب منه استخدام التنصت على المكالمات الهاتفية، قال: "…ضمن جملة أمور”.

وأشار كوهين إلى هذه الواقعة كمثال على الخطوات التي قد يتخذها نتنياهو في حالة وقوع أزمة في إسرائيل.

وقال: "إذا أرادت مجموعة من الناس الاحتجاج، فقد يتوجه إلى رئيس الشاباك ويطلب منه تفعيل أدوات جهازه”.

و”الشاباك” هو جهاز المخابرات الداخلية في إسرائيل.

وأشار كوهين إلى أنه من المحتمل أنه بسبب المحاكمة الجارية ضد نتنياهو، سيكون هناك "تدمير منهجي لأهم المؤسسات الوطنية في البلاد”.

ويواجه نتنياهو اتهامات في قضايا فساد ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل للدفاع عن نفسه من تهم عدة تشمل "الرشوة، والاحتيال، وإساءة الأمانة”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله إن يورام كوهين "المنغمس في حملة سياسية، يحاول خلق قضية ملفقة أخرى، لقد سعى رئيس الوزراء إلى حماية سر أساسي من أسرار الدولة، وقبل توصية المستوى القانوني، واتبع القانون، ولم ينتهك حقوق أي شخص”.

وأضاف: "خلافًا لكلام كوهين، فإن التهديد الحقيقي للديمقراطية في إسرائيل ليس من المسؤولين المنتخبين، بل من المسؤولين في سلطات إنفاذ القانون الذين يرفضون قبول قرار الناخب، ويحاولون تنفيذ انقلاب بالدولة من خلال تحقيقات سياسية جامحة وغير مقبولة في أي ديمقراطية”.

وترأس كوهين جهاز "الشاباك” في الفترة ما بين 2011 وحتى 2016.

وتأتي تصريحات كوهين في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطاً بسبب فضيحة "تسريب معلومات سرية بنية الإضرار بأمن الدولة”، و”سرقة معلومات من قبل مؤتمن” لصالح إعلام أجنبي، وفق إعلام عبري، إضافة إلى تسريب معلومات حساسة تتعلق بجهة أمنية.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف خلف تسريب الوثائق، لتخفيف الضغط على حكومته، والتهرب من المسؤولية عن إفشال جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مواضيع قد تهمك