بعدما خلط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوراق وفاجأ العالم برمته، باقتراحه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه، تدخل البيت الأبيض موضحاً.
فقد أشار في بيان الأربعاء إلى أن ترامب أعلن خطة جريئة لضمان السلام الدائم في غزة.
تأييد واسع
كما أضاف أن خطته حول ترحيل سكان غزة تلقى تأييدا واسعا بين الجمهوريين.
أتى ذلك، بعدما اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، في تغريدة على حسابه بمنصة إكس بوقت سابق اليوم أن ترامب اتخذ إجراءات جريئة لتحقيق السلام في غزة، معربا عن أمله بأن تؤدي قراراته إلى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
بدوره، أوضح مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن ترامب يريد منح الفلسطينيين الأمل في مستقبل أفضل، ربما بعيداً عن غزة التي مزقتها الحرب.
"عرضها على مساعديه"
في حين أفادت مصادر مطلعة بأن "المسؤولين من خارج الدائرة المقربة لترامب لم يعلموا بهذا المقترح خلال التخطيط للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما أوضحت أن "فكرة السيطرة على غزة تشكلت مؤخرا وعرضها ترامب على مساعديه وحلفائه".
فيما رأى مصدر سياسي إسرائيلي، أن نتائج لقاء ترامب ونتنياهو فاقت كل التوقعات والأحلام الإسرائيلية، حسب ما نقلت "معاريف".
وكان ترامب اقترح مساء أمس الثلاثاء بعد لقائه نتنياهو، فكرة صاعقة تضرب عرض الحائط عقودا من السياسة الأميركية المتبعة في المنطقة، والمتمسكة بحل الدولتين، عبر إعلانه أن بلاده مستعدة للاستيلاء على غزة ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بشكل دائم.
ما أثار العديد من الانتقادت، لاسيما أن أغلب الدول العربية أكدت مرارا وتكرارا تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، في مقدمتها مصر والأردن والسعودية.
العربية
