شريط الأخبار

ترمب يملأ حياتنا

ترمب يملأ حياتنا
كرمالكم :  

فايز شبيكات الدعجه

ترمب يملأ حياتنا وليس وراء مواقفه شيء دفين أو شديد الخفاء، ولا قراراته مفاجئة أيضا،  والرجل على غاية من الوضوح، وتخلو شخصيته من السر والغموض أيضا. ومواقفه  مدروسة ويرى انها مدعاة للخضوع والاستسلام بلا تردد أو مقاومة.

تابعنا أعلى مراتب رود الفعل الداخلية، كانت هناك خلاصة وخلاصة خلاصة.

الخلاصة، أن أكثرها خطابات ومسبات وشتائم وتهديد ووعيد، وكل ما استطاع المنظرون قوله في المحطات الفضائية والصحف ومنصات التواصل الاجتماعي لدحر مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني هو بإتحاد الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي بالاعتصامات والمسيرات والمزيد من الوقفات الاحتجاجية.

يعتقدون أن ذلك سوف يمحو المخططات ويؤدي إلى تخلي ترمب عن افكاره المعادية.

خلاصة الخلاصة أن كل ذلك بالنسبة إلى ترمب ونتنياهو معه مجرد رقص في العتمة.

وليست أكثر من حركات ثانوية عابره لن يلتفتا اليها.

هذا مخطط كبير لا يمكن مواجهته بهكذا حركات خفيفة.. هذه حركات خفيفة شاء من شاء وأبى من أبى، الدليل على ذلك أن مثل رد الفعل هذا  لم يكن له أثر عندما نقل ترامب السفاره الأمريكية إلى القدس وجرى تنفيذ العملية بسلاسة وأمان منا عزز من جرأته على العرب.

الأمة العربية مفتته وهزيلة وليس لها وزن يذكر عند ترمب، وفي ذيل الاهتمامات، وهو بطبيعته صريح ويعمل بوجه واحد ظاهر أمامنا، وليس لديه وجه آخر نجهله، وهذه هي خصالة ومزاياه التي لا تتحد مع مصالحنا ولا توافق ميولنا، فهو زعيم شجاع ونحن خائفون وتاه دليلنا في مجاهل المخططات العدائية التي يجرى تنفيذ مراحلها الزمنية بخطى ثابته ونجاح بلا عوائق، مقابل عدم وجود مخططات عربية جادة  في مواجهة ذلك. والأمة الآن حائرة، وقد وقعت إما ضحية لنقيضي حياة الترف والابهة والفقر وضنك العيش، وأما ضحية للتمزق والحروب الداخلية، أو بطش وعدوان الصهاينه ذروة الدفاع فيه إصدار بيانات الشجب والرفض والاستنكار والتحذير يليها جهود دبلوماسية خجولة لا تفضي إلى نتيجه ذات قيمة  في أغلب الاحيان.

مواضيع قد تهمك