بينما تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مطيحة بالهدنة الهشة التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي، أطلت مصر التي لعبت دوراً مهماً كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، ثانية بمقترح جديد لوقف النار.
مقترح مصري جديد
فقد كشف مصادر لوكالة "رويترز" أن القاهرة طرحت مقترحا جديدا لمحاولة إعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره، وذلك بعد أن أجرت اتصالات الأسبوع الماضي.
وأضافت أن مصر اقترحت تحديد جدول زمني لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.
كما تابعت أن المقترح المصري نص أيضاً على أن تطلق حماس كل أسبوع سراح 5 رهائن بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.
وكان مسؤول مصري قد قال اليوم الاثنين إن حماس ستفرج عن خمسة أسرى أحياء، من بينهم مواطن أميركي إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
إلى ذلك، أكد مسؤول في حماس أن الحركة "ردت بإيجابية" على المقترح، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
موجة مفاجئة من الهجمات
أتت تلك التطورات بعدما أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار القائم الأسبوع الماضي، حيث شنت موجة مفاجئة من الهجمات الجوية أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين.
فيما رفضت حماس حينها مقترحات أيدها الجانب الإسرائيلي لتعديل الاتفاق بهدف إطلاق سراح المزيد من الأسرى قبل بدء المحادثات حول وقف إطلاق النار الدائم، والتي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل فبراير الماضي. إذ أعلنت وقتها أنها ستفرج فقط عن الـ 59 أسيرا المتبقين، والذين يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي من القطاع الفلسطيني المدمر.
العربية