يبرز اسم أحمد أبو غزالة في الساحة الاقتصادية الأردنية كرائد أعمال وصاحب رؤية قادرة على صياغة مشاريع ذات أثر بعيد المدى.
فقد ارتبط اسمه بمشاريع استراتيجية جمعت بين الدقة في التخطيط والقدرة على التنفيذ، وكان أبرزها مستشفى العبدلي الذي أعاد رسم معايير القطاع الصحي في الأردن، ووضع بصمة واضحة في المشهد الإقليمي.
لم يكن تأسيس هذا الصرح الطبي مجرّد استثمار مالي، بل تجسيدًا لفكرة تقوم على بناء مؤسسة متكاملة، قادرة على المنافسة إقليميًا وتقديم نموذج يُحتذى به في الإدارة والخدمات. ومن خلال هذا المشروع، أظهر أبو غزالة أن الاستثمار يمكن أن يكون أداة لإحداث نقلة نوعية في القطاعات الحيوية، وأن القطاع الخاص قادر على قيادة تحوّلات كبرى تخدم المجتمع وتدعم الاقتصاد.
خبرته لا تقف عند الصحة، بل تمتد إلى مجالات أخرى تعكس تنوع مسيرته، منها الصناعة عبر الشركة المتحدة لصناعة الكابلات، والطيران من خلال الأكاديمية الملكية للطيران. هذا التنوع لم يكن مجرّد توسع عشوائي، بل جزء من فلسفة متكاملة تؤمن بأن قوة الاقتصاد تقوم على تعدد مصادره وتكامل قطاعاته.
تتسم شخصية أحمد أبو غزالة بالتركيز على الاستدامة والجودة كركيزتين أساسيتين في أي مشروع يقوده. وهو يدرك أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بسرعة العائد، بل بقدرة المؤسسة على البقاء والتطور وخلق قيمة مضافة لسنوات طويلة.
اليوم، يُنظر إليه كأحد الوجوه الاستثمارية البارزة التي نجحت في الجمع بين الطموح الفردي والمسؤولية المؤسسية، مقدّمًا نموذجًا عن القيادة الاقتصادية التي تبني على أسس متينة وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية.
