الغور الشمالي- لم يكن الشاب صهيب الكفارنة البالغ من العمر 18 عاما، أول ضحايا حوادث السير والدهس على طريق المنشية في لواء الغور الشمالي التابع لمحافظة إربد، وسط آمال بأن يكون آخرهم، بحيث يتوقف نزيف الدم على الطريق الذي شهد وفاة وإصابة الكثيرين على مدى سنوات.
وفاة الكفارنة قبل يومين في حادث دهس أصيب فيه صديقه بجروح وكسور في أنحاء متفرقة من جسده، جددت مطالب سكان اللواء، بالعمل على ضمان استدامة إضاءة الطريق كاملا، لا سيما أنه طريق حيوي.
ويبدأ الطريق من إشارة معاذ بن جبل، ويمتد لبداية منطقة وقاص على طول 12 كيلومترا، ويؤكد سكان "أنه على مدار أعوام ماضية، شهد الطريق تكرر حوادث الدهس والاصطدام، وإنهم فقدوا أطفالا وشبابا في المنطقة، إذ أصبح ذلك الشارع يشكل هاجسا لا ينتهي".
وقال هؤلاء السكان، "إن إنارة الطريق تعد أمرا ضروريا كونه طريقا حيويا يعبره عدد كبير من المركبات بمختلف الأحجام، سواء في ساعات النهار أو المساء والليل، لا سيما أن المزارعين يسلكونه بكثافة لنقل محاصيلهم بين وادي الأردن والعاصمة عمان، وكذلك الأمر بالنسبة لزوار مناطق الأغوار القادمين من مختلف مناطق المملكة"، مبدين في الوقت ذاته خشيتهم من "استمرار الطريق بلا إنارة بعد أن تعرضت إنارته للتخريب من قبل عابثين".
ووفق المواطن محمد أبو صهيون، فإن "مواصفات الطريق ممتازة، وإنارته في السابق ساهمت في تخفيف الحوادث المرورية وحوادث الدهس في المنطقة، إلا أن عمليات العبث بالإنارة التي حدثت، أدت إلى عودة الظلام الدامس في المنطقة".
وطالب أبو صهيون، "بضرورة العمل على إعادة إنارة الطريق، ذلك أن ترك مدخل جسر المنشية الواقع ضمن الطريق على حالته من دون إنارة قد يؤدي إلى وقوع العديد من حوادث الدهس، خصوصا أن المنطقة تشهد حركة سير نشطة".
أما المواطن علي الدبيس، فيؤكد "أن عدم إنارة الطريق من شأنه أن يكون عاملا أساسيا في وقوع حوادث السير على امتداده، خصوصا في الأجواء الاستثنائية خلال فصل الشتاء"، مبديا خشيته من بقاء الطريق بلا إنارة أو التأخر في صيانة ما تم تخريبه.
ويتفق المواطن محمد الرياحنة مع ما ذهب إليه الدبيس بشأن خطورة الطريق في حال استمرار أو تأخر إنارته، مضيفا أن ذلك مدعاة لوقوع حوادث سير، لا سيما أن الطريق تسلكه الشاحنات والآليات الثقيلة.
ويرى المواطن خالد العلي، "أن العديد من الشوارع الرئيسة وشوارع أخرى تخدم الأحياء السكنية في المناطق التابعة لبلدية معاذ بن جبل، تكاد تخلو من أي وحدات إنارة، وإن وجدت فهي معطلة وتحتاج للصيانة"، لافتا إلى "ضرورة زيادة وحدات الإنارة بشكل كاف وتبديل المتعطل منها لكي يسهل على المواطنين التنقل خلال ساعات الليل".
وأضاف العلي، "أنه لولا الإنارة التي يضعها أصحاب المحلات التجارية أمام محالهم، وبالذات في الوسط التجاري في منطقتي المنشية ومداخلها، لانعدمت الإنارة وتحول السوق وشوارعه إلى ظلام دامس"، لافتا إلى "أن غالبية أصحاب المحلات التجارية يضطرون لتعزيز الإنارة أمام محالهم لتعويض النقص الحاصل بوحدات الإنارة التي من المفترض أن توضع بشكل مناسب وكاف على طول الشوارع وبين الأحياء السكنية".
وبحسب المواطن أحمد البشتاوي من سكان منطقة المنشية، "فإن السائر في المنطقة يلاحظ وبشكل واضح غياب الإنارة، رغم أن المنطقة حيوية ويعبرها شارع دولي يربط بين معبرين (وادي الأردن والشيخ حسين)، كما أن المنطقة تعد من مناطق الجذب السياحي، ما يستوجب الاهتمام بها بشكل أكبر، ومن بين ذلك تعزيز وحدات الإنارة فيها".
ويوافقه بالرأي المواطن علي القويسم، الذي لفت إلى أهمية زيادة وحدات الإنارة في المنطقة، خصوصا في الشوارع الرئيسة والوسط التجاري، إضافة إلى ضرورة الاستمرار في عمليات صيانة الوحدات التي تتعطل وعدم إهمالها لمدة طويلة قد تمتد لأسابيع.
ولفت القويسم، إلى أن الإنارة الجيدة في الشوارع تجنب المواطنين من التخبط في المسير ليلا، بما يدعو إلى زيادة الوحدات، إلى جانب الاستمرار في صيانتها من خلال تغيير المصابيح التي تتعرض للعطب.
وردا على استفسارات "الغد"، اكتفى مدير أشغال محافظة إربد المهندس معن الربضي، بالقول "إن المديرية ستعمل على إنارة الشارع خلال الفترة القليلة المقبلة".
الغد- علا عبد اللطيف