شريط الأخبار

(لا) هاشمية في مواجهة ترمب

(لا) هاشمية في مواجهة ترمب
كرمالكم :  

فايز شبيكات الدعجه

سيلقى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على ترمب قولا ثقيلا، لن يقول له  وهو يحاوره الأسبوع القادم  سوى كلمة( لا)،  سيحاول إقناعة بالعدول عن قراراته التي اتخذها منذ فجر تولية الرئاسة الأمريكية. لكن من المتوقع أن  تتدني نسبة الاستجابه والتراجع عما يفكر فيه، وعلينا عنئد تحمل تبعات الموقف الأردني الهاشمي البطولي الأصيل وتداعياته بعقلانية أساسها التحمل والصبر، وإن نلتف حول قيادتنا السياسية التفافا صامتا بعيدا عن  ضجيج القصائد واثارة الزوابع الصحفية والإعلامية،  والخطابات المنفعله، او إصدار البيانات العشائرية الصاخبة. فلن يسمع بها ترمب ولو سمع ما استجاب لها .

الصبر الوطني يتمحور في تطبيقات الولاء والانتماء، وعلى رأس ذلك القناعه بالمستوى المالي الذي سينحسر إلى حدود غير مسبوقه من حيث انقطاع المساعدات الأمريكية، ولربما يتبعها توقف مساعدات أخرى نتيجة ضغوط عقابية أمريكية سوف تكون ضريبة ندفعها لكلمتنا العظمى( لا).   بمعنى أكثر وضوحا ثمة احتمال ارتفاع نسب الفقر والبطالة والتأثير السلبي على الاقتصاد، وعبيء إضافي للبحث عن مصادر مالية تعالج الفراغ الذي سيعقب الموقف الأردني.

 نحن على قلب رجل واحد، وموقفنا واضح تمام الوضوح في مسألة الولاء والانتماء، ولا مجال اليوم للمزايدات ومحاولات إظهار الذات والصعود للتقرب إلى المصالح الشخصية زلفى.

في موضوع التهجير لا خيارات أمامنا سوى( لا) ولن يكون لنا غرف سياسة سوى غرفة الملك، ولا مطبخ قرارات سوى مطبخ الديوان الملكي، وكلمة( لا) تكفي، وستكون مقود يحدد اتجاهات سير الدولة الأردنية داخليا وخارجيا منذ الآن.

لن تنشأ عن الموقف الأردني قوى داخلية مضاده، وستكون وسائل التعبير متاحة الا ما يخل منها بالاستقرار الداخلي ويتجاوز نطاق المصلحة الوطنية،  ولن تتخلى الحكومة عن التمسك بالضوابط الامنية وفرض الأمن، ومستلزمات الردع جاهزه وعلى أهبة الاستعداد تحسبا لما يخطط في العاده المصطادون في الماء العكر واولئك الذين يظنون أن الفرصة توفرت وأصبحت مواتية لتفجير الأمن والعبث بالنسيج الوطني.

مواضيع قد تهمك